الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

"الخرباوي": الخطاب الديني متغير باختلاف الزمان والمكان

موتمر الخطاب الديني
موتمر الخطاب الديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المفكر الإسلامي ثروت الخرباوى، نائب رئيس حزب المحافظين: إن الخطاب الديني بطبيعته متغير باختلاف الزمان والمكان وهو في الأصل مبني على الفهم، موضحًا أن لفظ "إسلاميين" مُستَحدث ويُستخدم بالخطأ حين نَصف تاريخ المسلمين وحضارتهم.
وأوضح أن حضارة المسلمين هي في الأصل حضارة العرب، ولم تُبنَ من فراغ، وإنما كانت على أسس ومعارف وعلوم أسهمت في إقامتها"، لكن أخرج لنا هؤلاء الذين لقبوا أنفسهم بالإسلاميين لفظًا آخر وهو "الفرقة الناجية"، وبات هناك من يزكون أنفسهم على بقية المسلمين، وهذا مُخالِف للدين؛ لأن الله يقول في قرآنه: {ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى}. 
جاء ذلك خلال ندوة نظمها حزب المحافظين تحت عنوان "تطوير لغة الخطاب الديني.. دولة الخلافة "، وهي الندوة الثالثة في سلسلة ندوات الحزب التثقيفية والتنويرية، حاضر فيها ثروت الخرباوي نائب رئيس الحزب، بحضور أكمل قرطام رئيس الحزب، ومحمود عطوة أمين الحزب في السويس، والدكتور بشرى شلش أمين عام الحزب.
وأضاف الخرباوي أن هناك من ظنوا أن هذا الخطاب ثابت كالنصوص الدينية، مثل القرآن الثابت ثبوتًا يقينيًا؛ لأنه المُنزَّل من عند الله، وأمرنا الله أن نفهم تلك النصوص، وأن نتفاعل معها من أجل حياتنا، فعقولنا نسبية، ويمر علينا الزمان ويحتوينا المكان، والله فوق المكان والزمان لذلك كانت نصوص الرسالات السماوية ثابتة لا تتغير وتوائم أي زمان ومكان. 
وشدد على أن هؤلاء يشيعون كذبًا أن رسول الله خرج في غزوات غازيًا، مستندين إلى التاريخ الذي سجله العرب على هواهم، والحقيقة أن تلك الغزوات لم تكن إلا لصد هجمات المشركين والروم، فحين عاد النبي إلى مكة ذهب فاتحًا لا مقاتلا، وقال جملته الشهيرة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
ولفت إلى أنه في غزوة مؤتة وتبوك، كان الروم هم من قدموا للجزيرة العربية للقضاء على الإسلام، وفى غزوتي بدر وأُحد حاول الكفار القضاء على الإسلام في مهده.
وتحدث الخرباوى عن فكرة دولة الخلافة، وقال: إن هناك من يحاول زرع فكرة أن مصر ليست إلا ولاية إسلامية، رغم أن مصر لم يطلق عليها اسم ولاية، ولكن نسبت إلى مؤسسى الدولتين الأموية والعباسية.
وأكد أننا أخطأنا في تلك المفاهيم، وأخطأنا في حق أنفسنا، حتى خرج علينا من يسمون أنفسهم "دولة الخلافة في العراق والشام، المسماة بداعش، وظهر علينا أيضًا من يطلقون على أنفسهم حزب التحرير في الأردن، داعين لعودة الخلافة.