أكد السفير الصيني في الأردن "بان وي فانغ" على عمق العلاقات الصينية -الأردنية، مشيرا إلى الأهمية التي يتمتع بها الأردن لوجوده في منطقة حساسة من العالم، فضلاً عن صلته الوثيقة بالقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمها "مركز دراسات الشرق الأوسط" في عمان، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "السياسات الصينية تجاه الأردن والتحولات في الشرق الأوسط"، وحضرها حشد من شخصيات دبلوماسية وسياسية أكاديمية.
وأشار السفير "فانغ" إلى العلاقات الثنائية مع الأردن وخاصة ما يتعلق منها بالمشاريع الاقتصادية والثقافية، ومن بينها خط أنابيب النفط الواصل بين البصرة في العراق والعقبة في الأردن، والزيت الصخري، وتوسيع مصفاة البترول، وسكة الحديد الوطني، ومشروع الجامعة الأردنية- الصينية، والمركز الثقافي الصيني.
وقال إن الصين تُعد المُصدِّر الأول للسياحة في العالم بمعدل 120 مليون سائح سنويًا، وعليه يمكن للأردن الاستثمار في هذا الإطار، خاصةً وأنه يتمتع بثروة طبيعة وتاريخية متميزة، داعيا في الوقت ذاته إلى التغلب على عدد من العقبات؛ ومن بينها عدم وجود خط طيران مباشر بين الصين والأردن، وقلة الأدلاء السياحيين الناطقين بالصينية في الأردن، وغيرها.
وفيما يخص علاقات الصين مع إقليم الشرق الأوسط ، قال السفير "فانغ" إن الصين من أكبر المستوردين للنفط في المنطقة، ومن هنا يأتي حرصها على الاستقرار والسلام فيها ؛ حيث أرسلت قوات بحرية صينية ، وهي قوات غير قتالية إلى خليج عدن للحفاظ على أمن وحرية الملاحة في هذه المنطقة المهمة من العالم.
وكشف عن أن المشاريع الصينية في دول الشرق الأوسط تصل قيمتها إلى 55 مليار دولار، لافتا إلى أن للصين علاقات تعاون قوية مع كل من السعودية وعُمان وإيران والكويت.
ولفت السفير الصيني إلى أن موقف بلاده من الأزمة السورية يتمثل في حث الحكومة والمعارضة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، حيث دعت الصين كلا الطرفين إلى إجراء محادثات في بكين، وكانت حاضرة في محادثات "أستانة" و"جنيف".
وأضاف أن الصين عينت مبعوثًا خاصًا لسوريا زار الأردن قبل شهرين، وموقفها يؤمن بالتسوية السياسية للحرب في سوريا، إضافةً إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أوضح السفير أن الصين تؤيد مشروع حلّ الدولتين، مع التأكيد أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية ، كما أكد أن الصين دعمت وتدعم على الدوام الفلسطينيين اقتصادياً وسياسياً.
وفي الملف النووي الإيراني، أشار السفير الصيني إلى أن الصين كانت عضوًا فاعلًا في المفاوضات مع إيران حول هذا الملف، وهو ما أدى إلى الوصول إلى اتفاقية بين إيران ومجموعة 5+1.