أكد نصر الحريري، رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية، أن الاجتماع مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا ركز على الانتقال السياسي، مشيراً إلى التقدم المبدئي في ظل الحاجة إلى مزيد من المناقشات الطويلة والمعمقة بهذا الشأن.
وأوضح الحريري -في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء عقب لقاء المبعوث الأممي- أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى أجندة نهائية للمحادثات بين الأطراف السورية في جنيف، مشيرًا إلى أن وفد المعارضة سيمضى قدماً طالما وجد الأمم المتحدة جادة في الوصول إلى حل سياسي في سوريا.
وقال الحريري إن النظام ما زال يستخدم تكتيكات لإفساد العملية السياسية من خلال لهجمات شرسة وقصف مناطق عديدة في سوريا، مشيراً إلى أن 531 قتيلاً سقطوا جراء تلك الهجمات منذ بدأت محادثات جنيف.
وأضاف أن لقاء المعارضة مع نائب وزير الخارجية الروسي جينادى جاتيلوف، اليوم سيناقش مسألة وقف إطلاق النار، والتدهور الحادث في الغوطة الشرقية، وكذلك جهود روسيا لدعم العملية السياسية والحل السياسي، لافتاً إلى أن وفد المعارضة تلقى تأكيدات المبعوث الأممي، بأن الروس سيمارسون ضغوطاً على وفد الحكومة السورية حتى يجلس إلى الطاولة ويقبل مناقشة البنود التي طرحها المبعوث الأممي والمستندة إلى قرار مجلس الأمن 2254.
وجدد الحريري موقف وفد الهيئة العليا للمفاوضات بشأن طلبه إجراء مفاوضات مباشرة مع وفد الحكومة السورية؛ وهو ما سيؤكده الجانب الروسي حتى يمكن اختصار الوقت خاصة، موضحاً أن المعارضة مستعدة للتفاوض على مدار الساعة ودون أية راحة ولن يدخر جهدا في اختصار الوقت من أجل الشعب السوري.
