طفلة معلقة بين السماء والأرض، هكذا وصفت رولا نور محمد، والدة الطفلة نورهان حسام، موقف ابنتها الصغيره التى لم يتعدَّ عمرها 9 سنوات، والتى تدفع ثمن انفصال والديها، ولا تستطيع العيش مع أبيها ولا مع أمها، فى وجود أب لا يرحم ولا يترك رحمة ربنا تنزل على ابنته.
هذا ما حملته الدعوى رقم 449 لسنة 2016، بمحكمة أسرة بولاق الدكرور، التى تؤكد فيها الأم أنها سودانية الجنسيه، وحاصلة على إقامة مصرية، وانفصلت عن والد ابنتها منذ سنوات، وتزوج بغيرها، وتربت ابنتها فى حضانتها، إلا أنها فوجئت بمنع ابنتها من السفر معها إلى الدوحة بقطر، رغم أنها من مواليد الدوحة، وتربت هناك، والتحقت بمدارسها وتعلمت مناهجها، حتى الصف الثالث الابتدائى، وأثناء إجازة الطفلة بمصر فوجئت الأم بقيام الأب باختطاف ابنته حتى يحرمها من أمها، ويجبرها أن تعيش مع زوحة أبيها.
إلا أن الأم لم يهدأ بالها حتى نجحت فى استرجاع ابنتها، لكن فوجئت بالقرار رقم 78لسنة 2016 بمنع "نورهان " من السفر، لاستكمال داستها.
واضطرت الأم إلى السفر بمفردها، حيث عملها، الذى تستند عليه فى مواجهة متطلبات الحياة، تاركة ابنتها مع جدتها لأمها، وهى سيدة مسنة تعيش فى حدائق الأهرام، ولا تستطيع خدمة الطفلة، وقد عرضت جدة الطفلة لأمها على والدها، أن يستلم ابنته ليقوم برعايتها فى حال سفر أمها بعدما فوجئت بامتناع الطفلة عن الطعام، ولحقت بها الأمراض، إلا أنه رفض استقبال ابنته بحجة أنه متزوج وله حياة مستقلة وزوجته ترفض استقبالها مما أدى بالزوجة إلى التقدم بالتماس إلى قاضى الأمور الوقتية تطلب ابنتها لرعايتها وحمايتها.