الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد تسعير الفدان بـ75 ألف جنيه.. أهالي قرية الخريجين بأسيوط للحكومة: "ارحمونا من التشرد".. فاطمة فرغلي:"عملنا المستحيل لاستصلاح الأرض".. موظف بالجمعية الزراعية: المزارعون لا يستطيعون دفع الأقساط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتكى عشرات المزارعون من الخريجين والفلاحين بمنطقة "رفاعة الطهطاوى" بقرية الخريجين بمركز أبنوب شرق محافظة أسيوط، من قرار لجنة تثمين الأراضي الخاصة بالمنطقة، حيث بلغ سعر الفدان 75 ألف جنيه وحتى 90 ألفًا، وانتقدوا المغالاة في تلك الأسعار، وتقدموا بعشرات التظلمات لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي وللمدير التنفيذي للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، وقالوا مخاطبين المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والمهندس "إبراهيم محلب" مستشار الرئيس: "إننا اشترينا الأرض 4 مرات قبل كده يا ريس!!"، وطالبوا بتخفيض قيمة الفدان ليكون في مقدورهم الشراء وتقنيين أوضاعهم نهائيًا.
في البداية، قال حسن فرغلى عبدالمتجلى 66 سنة، مزارع مقيم بقرية الخريجين: إن قرار تثمين سعر الفدان بـ75 ألف جنيه، في غير مقدور المزارعين أو أى خريج، قائلًا: إن هذه الأراضي المراد تقنينها تقارب 256 فدان وثلث الفدان وهى أراض تم منحها من الدولة لـ49 خريجًا، لاستصلاحها وزراعتها ولأنهم وجدوا الأراضي صحراء قاحلة وجرداء، هناك من فر هاربا بعد أن تكبد خسائر طائلة ليست في مقدورهم تحملها، وهناك من قاوم وتحمل حتى تاريخه.
وأكد أن القيمة الإيجارية للفدان حتى الآن -العام 2017م- لم تتجاوز 1000 جنيه للفدان لقلة إنتاجيته وملوحة الأراضي، مشيرًا إلى أن الأراضي غير منتجة وبالتالى كيف يتم تثمين الأراضي بسعر 75 ألف للفدان، وطالب بإعادة تثمين الفدان بـ25 ألفًا كما تحدد قبيل ثورة 25 يناير.
وقال حسن محمد عبدالجليل 45 سنة مقيم برفاعة الطهطاوى لـ "البوابة نيوز": إن قرار التثمين مغالٍ فيه، مشيرًا لتكبدهم آلاف الجنيهات لاستصلاح هذه الأراضي بل وتم دفع ثمن الأرض 4 مرات حتى الآن، قائلًا: إنه يمتلك عقد بيع ابتدائي وسددوا أقساط الأرض والمساكن من قبل المنتفعين لصالح هيئة التعمير ومراقبة مصر الوسطى العليا. 
وأكد أن غلاء مستلزمات الزراعة والاستصلاح وارتفاع فواتير الكهرباء من ألف إلى 6 آلاف والمياه وأعمال الري والتسميد وأجور العمالة، أى ارتفاع تكلفة الإنتاج مقابل فقر إنتاجية الأراضي يؤكد مغالاة قرار التثمين الأخير، مطالبًا بتخفيض سعر الفدان بشرق أسيوط من نطاق "محطة 3 حتى محطة 6" ويكفيهم ما يتعرضون له يوميًا من خسائر بفعل انقطاع الكهرباء أحيانًا ومياه الري ومحاضر الأجهزة.
وأكد محمد بدوى زهران موظف بجمعية رفاعة الطهطاوى التابعة لقطاع استصلاح الأراضي والمراقبة العامة للتنمية والتعاون لمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا بوزارة الزراعة لـ "البوابة نيوز": أننا نحصل من المزارعين منذ عام 2015م الأقساط المستحقة على الخريجين والمنتفعين بهذه المساحات -المشار إليها– سواء عن الأراضي أو المسكن الذي تم تسليمه للخريج ضمن مشروع "مبارك القومى لشباب الخريجين" وهو ما أهلهم لاستلام عقد الأرض والمنزل منذ 2008م.
وعن مناسبة الأسعار للأرضي قال إن لجنة تثمين الأراضي بالغت في تقدير حجم الإنتاج وتحديد الأسعار بـ75 ألف جنيه، وطالب بتخفيض الأسعار، وعن التحصيل والقبول بالأسعار الجديدة كشف عن تعثر الأهالى عن الدفع بسبب خسائرهم المستمرة التى تهدد بتشريد المزارعين.
وقالت فاطمة حسن فرغلى 38 سنة مقيمة بالقرية لـ "المهندس إبراهيم محلب": لقد انتقلنا وتركنا بيوتنا وقمنا ببيع أراضينا بوسط المدن وانتقلنا مع آبائنا وأزواجنا إلى منطقة رفاعة الطهطاوى الصحراوية، بقرية الخريجين بمركز أبنوب ضمن "مشروع مبارك القومى لشباب الخريجين"، وكافحنا وتحملنا البرد والرياح ولم نشعر بطعم الأكل لاختلاطه بالرمال من أجل استصلاحها وتعميرها، ولم نبخل من أجل رؤيتها كجنة حضراء حتى تبعية الأراضي لهيئة التعمير واستصلاح الأراضي الزراعية، وتم تقنينها أكثر من مرة ثم التراجع عن هذه الأسعار وهو ما أدى لوقوع المزارعين البسطاء فريسة بين قرارات الأجهزة وهيئة التعمير والزراعة فارحمونا.. لا نريد التشرد والرجوع لنقطة الصفر من جديد.. "عايزين مصر الجديدة" ومصر التى تعطى أبناءها الذين يعملون ويتمنون لها كل خير وكل تقدم.
يذكر أن مساحة 256 فدانا وثلث الفدان بنطاق مشروع مبارك لشباب الخريجين كان قد تم تسليمها لعدد 49 خريجا، فى عهد أحمد نظيف رئيس وزراء مبارك، وبواقع من فدان إلى 7 أفدنة بغرض استصلاح هذه المساحات وتم تسليم كل خريج مسكن بنطاق قرية رفاعة الطهطاوى بالخريجين بمركز أبنوب، كما تم تثمين سعر الفدان فى السابق بـ22 ألف جنيه.