الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

اشتعال الحرب بين هيئة تحرير الشام والنظام السوري

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت هيئة تحرير الشام، الأربعاء، اغتيال القائد العسكري للنظام السوري شرق دمشق بمنطقتي برزة والقابون، العميد بلال مبارك، بعد يوم من العملية الكبيرة التي نفذتها في حمص والتي اعتبرها النظام السوري واحدة من أكبر خسائره.
ونشرت الهيئة عبر قناتها الرسمية بموقع "تليجرام"، تفاصيل اغتيال "مبارك" بواسطة عناصرها. فيما نعاه النظام السوري واعتبره أحد قيادات الجيش الذين حرروا مئات الجنود المخطوفين من أيد الجماعات المسلحة في سوريا.
وتأتي تلك العملية بعد يوم واحد، من اقتحام خمسة أشخاص تابعين للهيئة مقر أمن الدولة والأمن العسكري بمدينة حمص وتفجير أنفسهم، مما أدى لمقتل أكثر من 40 جنديًا بينهم رئيس فرع الأمن العسكري حسن دعبول، ورئيس فرع أمن الدولة العميد إبراهيم درويش، وعدد من كبار الضباط وجرح 50 شخصًا آخرين.
ولم تكتف الحركة بذلك، حيث أقبل عدد من عناصرها على تفخيخ عدد من الطرقات المؤدية للمقر، ما تسبب في تعطيل عمليات الدخول والخروج ومقتل وجرح العشرات الآخرين بحواجز النظام.
وفي تعليقه على الحادث، قال أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة فتح الشام "النصرة سابقًا"، إن هجوم الهيئة على النظام ردًا على المفاوضات "الفاشلة" التي تمت في أستانة وجنيف، لتبريرها أعمال النظام السوري وقتله للسوريين بدعم من روسيا- بحسب قوله.
وذكر الجولاني- في مقطع مصور، بثته قناة التنظيم، إنه تم التخطيط للعملية بدرجة كبيرة، وأنهم قادرين على الوصول إلى ما هو أكبر من مقر أمن الدولة بحمص، مهددًا النظام السوري ومن يدعمه من السياسيين بقوله: "كيف يجعلوا الروس الذين قتلوا أهل الشام سلميين، سياسيو هذا الزمان يهبون النظام نصرًا دون أن ينتصر، غير أن هشاشة هذا النظام ستصل إلى أبعد من هذه الأهداف من اعتدى على أحد من أبناء الشام، وما هذا العمل إلا بداية في سلسلة عمليات قادمة".
هذا في الوقت الذي أكد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام كثفت من ضرباتها على مناطق تمركز عناصر الهيئة ردًا على العملية التي تعد أكبر خسارة لها منذ عملية الأركان في العاصمة دمشق.
وذكر المرصد- في بيان له الأربعاء، أن طائرات النظام قصفت مناطق مختلفة بصواريخ "أرض- أرض"، مستهدفة حي القابون وأماكن أخرى في الأطراف الشرقية للعاصمة. وتدور اشتباكات عنيفة منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء في محور اتستراد حمص بغوطة دمشق الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، في محاولة من قبل الأول التقدم في المنطقة، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين.