تحت رعاية وزارة الاستثمار والتعاون الدولي يُصدر اليوم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، طبعة محدثة من الموجز الإحصائي "الأطفال في مصر 2016".
"يوفر الجهاز المركزي بشكل مستمر البيانات والإحصاءات التي تدعم سياسات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويقدم إصدار "الأطفال في مصر 2016" وهو تقرير سنوي مشترك، إحصاءات أساسية وهامة للغاية عن وضع الأطفال في مصر، ونأمل أن يتم استخدام هذا التقرير في تبني السياسات المناسبة التي تكفل حقوق الأطفال"، صرح بذلك اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ويعرض التقرير التقدم المحرز في عدة مجالات مثل انخفاض معدلات وفيات الأمهات والأطفال الرضع، وزيادة فرص الحصول على التعليم الأساسي، بالإضافة إلى التعليم قبل الابتدائي، وسد الفجوة بين الجنسين في معدلات الالتحاق بالمدارس، ويتناول التقرير أيضًا التفاوتات المرتبطة بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية، التي لا تزال تؤثر على الطبقات الأكثر فقرًا، كما يشير التقرير إلى حجم السكان الكبير في مصر والذي بلغ 90.1 مليون نسمة في عام 2016، ومعدل الخصوبة المتزايد تدريجيًا والذي وصل إلى 3.5 طفل لكل امرأة في عام 2014، وجميعها تعد تحديات إضافية على الخدمات الحكومية بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي، فضلًا عن الحماية الاجتماعية.
"التزمت الحكومة المصرية التزامًا قويًا بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة (SDGs) منذ صياغتها في سبتمبر عام 2015، وكذلك بتحسين الأوضاع المعيشية للشعب المصري وتعزيز التنمية الاقتصادية للجميع. وتتسق "استراتيجية مصر للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030" مع أهداف التنمية المستدامة العالمية السبعة عشر لعام 2030، وتقود الوزارة لجنة وطنية ستتابع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وترصد التقدم المحرز في كل هدف. ويتضمن تقرير "الأطفال في مصر 2016" فصلًا مخصصًا لأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأطفال، ويسعدني أن أجد أن البيانات تتوافر لما يزيد على ثلثي المؤشرات الموصى بها عالميًا لمتابعة أهداف التنمية"، صرحت بذلك معالي الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.
يعرض التقرير المشترك في خمسة عشر فصلًا، طائفة واسعة من البيانات الرسمية والأساسية عن وضع الأطفال في مصر، وتشمل المؤشرات الهامة التي تؤثر على الأطفال: المعدل الوطني للفقر البالغ 28٪ (2015) ويبلغ أعلى نسبة في المناطق الريفية في صعيد مصر، وحوالي 10.1 ملايين طفل يعانون من الفقر متعدد الأبعاد، ونحو 1.4 مليون طفل بين سن ستة وسبعة عشر عامًا خارج نظام التعليم، كما توجد تحديات أخرى في مؤشرات سوء التغذية لدى الأطفال، واستمرار ختان الإناث، ونسبة عالية من الممارسات التأديبية العنيفة من قبل الآباء ومقدمي الرعاية، فضلًا عن معدل البطالة المرتفع بين الشباب والذي يمس الإناث منهم بشكل أكبر.
"يتطلب النهوض بخطة التنمية من أجل الأطفال والتصدي لاحتياجاتهم، مجموعة شاملة من البيانات المحدثة والموثقة"، قال برونو مايس ممثل منظمة يونيسف في مصر. "تأتي طبعة هذا العام من الموجز الإحصائي “الأطفال في مصر 2016"، كإصدار وطني مشترك يؤكد مجددًا على الشراكة القوية بين يونيسف في مصر والشركاء الحكوميين الرئيسيين، جنبًا إلى جنب مع التزام قوي بالتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن دواعي فخر يونيسف في مصر أن يتوافق احتفالها العالمي بعيدها السبعين مع إطلاق هذا الإصدار المعرفي المهم"، .
وأضاف مايس، تم جمع البيانات الواردة في الموجز الإحصائي "الأطفال في مصر 2016" من مصادر إحصائية رسمية أولية وثانوية من قواعد بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة المالية، ووزارة التخطيط، ووزارة الصحة والسكان، والأزهر الشريف، ووزارة التضامن الاجتماعي.
" يقدم هذا التقرير مجموعة متنوعة من البيانات المحدثة والموثقة المتعلقة بالأطفال تفيد كلا من صناع القرار والمهنيين والأكاديميين والجمهور، ويقوم حاليًا المجلس القومي للطفولة والأمومة مع منظمة يونيسف بإعداد سلسلة من الملخصات التحليلية للسياسات التي تبني على البيانات المستخرجة من الموجز الإحصائي، وهذا لدعم الاستجابة المناسبة للقضايا التي تؤثر على الطفل"، صرحت بذلك الأستاذة الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان وممثل المجلس القومي للطفولة والأمومة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضا نشر البيانات الواردة في هذا التقرير من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، من خلال موقع "نظام معلومات التنمية" “DevInfo” على شبكة الإنترنت.