كشف رئيس لجنة التحقيق النيابية بقضية فساد "أونا أويل" النائب مازن المازني، أمس الثلاثاء، عن أن اللجنة سترفع تقريرها الأولي إلى رئاسة مجلس النواب العراقي خلال الأيام المقبلة.
وقال المازني ، في تصريح صحفي مساء اليوم، إن التقرير يتضمن توجيه اتهامات إلى عدد من الشخصيات في وزارة النفط الحالية والسابقة، مؤكدا أن اللجنة عملت وفق جداول زمنية محددة لاستضافة واستقدام عدد من الشخصيات التي لديها معلومات عن القضية أو ورد اسمها فيها.
وأشار إلى أنه من بينهم كبار مسؤولي وزارة النفط وأصبحت لدي اللجنة رؤية واضحة عن جوانب القضية وسترفع تقريرها النهائي لرئاسة البرلمان.
وكانت لجنة التحقيق الوزارية بشأن اتهام مسؤولين بالفساد وتلقي رشي تخص عقود نفط رفعت إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 11 أبريل 2016 ما توصلت إليه من معلومات خلال اجتماعها برئاسة وزير الداخلية السابق محمد سالم الغبان.
يذكر أن تحقيقا صحفيا استقصائيا كشف عن أكبر رشوة بالعالم تحت غطاء عقود نفطية جنوبي العراق منذ عام 2003، وأشار التحقيق الذي أجراه موقعا "فيرفاكس ميديا" و"هافنتجتون بوست"، إلى عدد من الأسماء البارزة في العراق ذات العلاقة المباشرة بهذه الفضيحة.
ومن أبرز هذه الشخصيات وزير التعليم العالي الأسبق حسين الشهرستاني، ووزير النفط الأسبق عبد الكريم لعيبي، ومدير شركة نفط الجنوب ضياء جعفر الموسوي، وكفاح نعمان الذي تولى منصب مدير نفط الجنوب إبان حقبة وزير النفط ثامر الغضبان، وعدي القرشي أحد المسؤولين الكبار في شركة نفط الجنوب، وباسل الجراح الذي يعتبر حلقة الوصل بين المسؤولين العراقيين وشركة "أونا أويل" النفطية التي تعود ملكيتها إلى الإيراني إحساني عطا ومقرها موناكو.