الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

مدحت العدل.. هل سرق ديوان "شبرا مصر"؟

مدحت العدل
مدحت العدل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الاتهامات بالسرقة الأدبية طالت الكثيرين من الشعراء والأدباء والمبدعين، ومنهم الشاعر مدحت العدل، والذى التهمته الشاعرة الشابة إيرين يوسف، بسرقة عنوان وفكرة ديوانها الصادر عام ٢٠١٣، فى ديوانه «شبرا مصر».
بل وكتبت تدوينة لها على موقعها بـ«فيس بوك» قالت فيها: «أتمنى أن تغير دار نهضة مصر اسم الديوان، احترامًا للحقوق الأدبية والملكية الفكرية»، معتبرة ذلك خطأ فادحًا، مؤكدة أن ديوانها فاز عام ٢٠١٤ بجائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية المصرية، مشيرة أن العدل باعتباره شاعر عامية اطلع على ديوانها، مضيفة أنه حتى لو لم يطلع فلم يكن يجوز لدار نهضة مصر أن تقع فى هذا الخطأ، ما دفع مسئول النشر بدار نهضة مصر، للرد عليها عبر عدد من الصحف، بأن الديوان يحمل عنوان «شبرا مصر ٣٦ شارع الأفضل»، مشيرًا إلى أن «شبرا مصر» حالة لا يمكن الادعاء بأنها ملكية فكرية لأحد، إلى جانب تعدد الأعمال التى تحمل اسم شبرا مثل مسلسل «دوران شبرا»؛ وبعد هذا الرد حدثت مصالحة بين الشاعرة والناشر والعدل.
ورغم هذا الاشتباك الذى أعقبه مصالحة، فإن القارئ، خاصة بعد هذا الجدل، قد يقع فريسة للتشابه بين الديوانين، فـ«شبرا مصر» لإيرين يوسف، يضم ٤٣ قصيدة ما بين قصيرة وطويلة، كما أن الاسم جاء لسببين، أولًا أن المكون الرئيسى لمحتوى الديوان هو «شبرا» فى حالة تعبر عن الماضى وذكرياته ووصف الحنين له، والسبب الآخر أن القصائد كلها تعبّر عن مصر، فهى كلها موجهة للوطن فى هيئة مدح وحب وأحيانًا عتاب ولوم، وهكذا أصبح الاسم مجمعًا «شبرا مصر».
بينما ديوان «شبرا مصر ٣٦ شارع الأفضل» لمدحت العدل ؛ يتناول أوضاعًا لأشخاص التقى بهم فى حياته منذ عهد عبدالناصر وحتى لحظة كتابة الديوان، وكلهم من سكان حى شبرا، مسقط رأس مدحت العدل، فخلال هذه الفترة تضمن الحى مشاهد لم نعهدها الآن، البنات لم يرتدوا الحجاب ولا يوجد تحرش ولا توجد فتن طائفية، والجميع كانوا يعيشون معًا فى سلام؛ كما أن من الشخصيات التى تحدث عنها مدحت فى ديوانه شقيقه الراحل الفنان سامى العدل، الذى كتب له قصيدة، كذلك قصيدة أخرى للدكتور نصر حامد أبو زيد، وابنة صاحب كشك سجائر مجاور لمنزلهم فى شبرا، وصبحى الزبال، وجميعها من الممكن أن تصبح شخصيات درامية.