الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

تقرير "الأهرام العربي" يزعج "عبدالعال".. نرصد هجوم رئيس البرلمان على الصحافة.. النجار: الأهرام عملاق وأكبر من كل من يتطاول عليها بغير حق.. وللصبر حدود.. رئيس تحرير الأهرام العربي: أهلًا بالمعارك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

9 أخطاء لعبدالعال كل دقيقة.. رئيس البرلمان يهين اللغة العربية بـ165 خطأً خلال كلمته اليوم، كان ذلك هو العنوان الذي أطلت من خلاله صحيفة "الأهرام العربي" عقب كلمة الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، التي ألقاها في الاحتفالية التي أقيمت بمدينة شرم الشيخ، بمناسبة مرور 150 عامًا على تأسيس مجلس النواب، وهو التقرير الذي استشاط غضبًا له وهاجم بسببه الأهرام خلال جلسة إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات.
كانت كلمات عبد العال مهينة وموجزة بحق الإعلام بصفة عامة، والأهرام بصفة خاصة، حيث قال "الإعلام بيهاجم، وطلعت علينا صحيفة إحنا اللي بنصرف عليها وهى الأهرام وندفعلها من أموال الدولة ولا تحقق عائدا رغم ما لديها من شركات ومطابع ولكنها للأسف أبتليت بإدارة لا تدير طبقا للمعايير الاقتصادية وشوهت الحقيقة".
واستطرد قائلًا: "المجلس صدق على مشروع قانون الهيئات الوطنية والإعلام والصحافة، وسيرى النور قريبًا، وهذه الصحف سواء الأهرام أو الأخبار ستعود قوية ومنتشرة وتؤدى الدور المناط بها".
ولم تكن تلك المرة الأولي التي تتم مهاجمة الإعلام من قبل البرلمان، ففي إبريل 2016 شن عدد من أعضاء مجلس النواب هجوما شرسا على برنامج أبلة فاهيتا الذى يبث على قناة سي بي سي بسبب انتقادها للنواب ووصفهم بـ"العاهات".
ورد "عبدالعال"، قائلا: إن "البرلمان سيتخذ كل الإجراءات التي كفلها القانون لحماية مؤسسات الدولة ومن بينها المؤسسة التشريعية والتي نشرف أن نكون ممثلون لها".
وهاجم النائب محمد الحسيني الحكومة، وقال: إنها "عاجزة عن وقف تجاوزات الإعلام على عكس ما فعلته مع عكاشة عندما أرادت الوقوف في وجهه قضت عليه في 48 ساعة".
وفي ديسمبر 2016 استغرق البرلمان جلسته في توجيه أعنف أنواع النقد والتهديد للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى وفضائية "القاهرة والناس" التي كان يظهر عليها برنامجه، واستدعى "عبدالعال" رئيس الهيئة العامة للاستثمار محمد خضير، من أجل مطالبته بمعاقبة القناة التي يظهر فيها عيسي بما تملك الهيئة من صلاحيات علي كافة القنوات الفضائية، وانتظر عبدالعال من خضير أن يشارك النواب في هجومهم الشديد ضد عيسى.
وعقب تلك الجلسة أعلن طارق نور إيقاف برنامج "عيسى" بعد اجتماعه مع "عبدالعال" في جلسة وصفت بالتوبيخية بسبب وصف المجلس للبرنامج بأنه ضد البرلمان ويهدد أمن البلد. 
كان للنائب البرلماني مصطفي بكري جولات وصولات في هذا، وسبق واتهم المؤسسات الصحفية بأنها في حالة انهيار على مرأى ومسمع من المسئولين، حيث سبق أن تقدم بمشروع قانون يهدف لتعديل المادة "68" من أجل إصدار رئيس الجمهورية قرارًا بتشكيل مجلس جديد يتمكن من تغيير رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير، وهو ما صار لزاما بعد استغاثة أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية المنتخبين بالمؤسسات الصحفية القومية علي بقاء أوضاعهم في تدهور مستمر، على حسب وصفه.
وأضاف بكري أن قيادات الصحف القومية حصلوا في سنتين على مليار و155 مليون جنيه، مطالبا بتنقية تلك المؤسسات من غير القادرين علي العمل ومن يسببوا حملا زائدا.


"وبعد ما ذكره عبد العال فى هجومه على الأهرام رد الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، على إهانة على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لأكبر مؤسسة صحفية، وأكد أن "مؤسسة الأهرام، عملاق الصحافة العربية أكبر من كل من يتطاول عليها بغير حق"، وذلك بعد أن هاجم عبد العال "الأهرام" قائلًا: "الإعلام بيهاجم، وأحد النواب اتكلم هنا فى الجلسة، وطلعت علينا صحيفة إحنا اللى بنصرف عليها وهى الأهرام وندفعلها من أموال الدولة ولا تحقق عائد رغم ما لديها من شركات ومطابع ولكنها للأسف أبتليت بإدارة لا تدير طبقا للمعايير الاقتصادية وشوهت الحقيقة".
وجاء فى رد النجار على رئيس البرلمان، أنه لم يعتد على الانزلاق إلى الرد على مهاترات الصغار، إلا أن الأمر عندما يتعلق بمسئول لا يطيق أن تقوم الصحافة بدورها الرقابى والنقدى والكاشف للحقائق وهو جوهر دورها، وعندما يتعلق الأمر أيضا بمسئول لا يزن الكلمات قبل إطلاقها بغير علم بشأن مؤسسة عظيمة لم يحلم البعض أن يدخلها أو حتى يسير أمامها فليس أمامى سوى الرد وبشكل رسمى فما عاد فى قوس الصبر منزع.
وتابع النجار "للصبر حدود، وقد تم تجاوزها بالفعل، وعلى من أخطأ وبشكل علنى فى حق مؤسسة عظيمة هى عمود خيمة الصحافة والإعلام فى مصر والمنطقة وهى الأكبر والأوسع انتشارا بفارق كاسح عمن يليها، عليه أن يعتذر وفى الاعتذار عن الخطأ فضيلة كبرى لو تعلمون".
فيما أكد علاء العطار، رئيس تحرير "الأهرام العربي" أن التقرير الذى نشر بخصوص إهانة عبد العال للغة العربية، كان تقريرا مهنيا ودقيقا ومشغولا ومدروسا وبمجهود حقيقي، بالإضافة إلى أنه سبب إزعاجًا لرئيس البرلمان، ولم يجرؤ أن يرد أو يكذب أو يصحح ما ذكر، مضيفًا أنه لو فعل لنشرنا حتى لو قسى علينا ولنا سوابق فى نشر الردود القاسية".
وأضاف العطار أن الأهرام العربى ملك الشعب، وأن الزملاء نشروا وهم يعلمون الثمن، معبرًا "هو القتال الذى هو كره لى ومش عايز يحل عنى.. وأهلا بالمعارك".