احتفلت دار بنت الزيات للنشر والتوزيع، في أمسية أدبية وفنية، مساء أمس الإثنين، بتوقيع ومناقشة الأعمال الشعرية الكاملة " المجلد الأول"، للشاعر ناجى عبدالمنعم، وذلك بقاعة سينما مركز الحضارة بدار الأوبرا، وبحضور لفيف من الأدباء من مصر والعراق والجزائر.
وتضمنت الأمسية العديد من الفقرات الشعرية والغنائية، وبدأت بعرض فيلم تسجيلى عن الشاعر وأعماله الأدبية، وبعض منشوراته ولقاءته الصحفية والتليفزيونية، تلاها تقديم الحضور شهادات عن الشاعر، والقت الدكتورة الأديبة شاهندة الزيات صاحب دار بنت الزيات كلمه عن الشاعر تلاها كلمة الناقد السيد عبد الكريم، والشاعر سعدنى السلامونى، والأديبة أميمة جادو، وأحمد سندباد والشاعر العراقى عصام البرانى، والشاعرة الجزائرية فتيحه عبدالرحمن وليلى الغائب وعبدالتواب الرفاعى وغيرهم
وتخلل الأمسية بعض الفقرات الغنائية لأصوات شابه من نادى أدب العاشر من رمضان وقصر ثقافة العاشر.
ومن جانبه قال الشاعر ناجى عبدالمنعم: "إن إقدامه على طبع أعماله الكاملة في تلك الفترة، يعود إلى الحياة الصعبة التى عاشها والفترة المرضية التى أتعبته وكانت دافع رئيسي نحو إصراره على إصدار أعماله الكاملة، وقد صدر منها المجلد الأول ويتضمن نحو 14 ديوان".
وأضاف عبدالمنعم: إن الشعر يحظى بمساحة اهتمام كبيرة في الوسط الثقافى، فهناك مواهب شابة من الشعراء مثل عبدالتواب الرفاعى وغيره وموجودون على الساحة ولهم منهج ورؤى خاصة يستطيعون من خلالها صياغة النص وعمل البناء الدرامى للنص الشعرى، ولهم بصماتهم في الساحة وسيكون لهم شأن كبير في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن ثمة كذبة تتردد بأن الشعراء العرب سحبوا البساط من الشعر المصرى، وقد ذهبت للعالم العربي ورأيت الشعراء كانوا يمدحون في شعراء مصر.
وواصل: "الشاعر يجب أن يكون صاحب منهج ثابت لا ينتمى لأى حزب، ويتناول القضايا السياسة، والمشهد السياسى من منظور ثقافى يصنعه لنفسه وهذا شيء إيجابى، ولكن ان يكون بوق لحزب سياسى او كيان دينى فهذا شيء مرفوض تماما، وانا حياتى الابداعيه 35 سنة لم اتحزب او انتمى لحزب سياسي او كيان دينى، والمبدع لا ينتمى انما ينتمى اليه، والشاعر بيرسم خريطة وطن.
ومن جانبه قال الشاعر سعدنى السلامونى، إن الشاعر ناجى عبدالمنعم صحح له مفاهيم كثيرة في الفترة الأخيرة، وإنه اثناء إعداد ناجى لنشر أعماله الكاملة كان هناك تواصل هاتفى بينهم يوميًا للنقاش حول الأعمال، لافتًا السلامونى إلى أنه فؤجى بتجاوز ناجى كل الخطوط الحمراء في الكتابة ودخل دوائر الخطر.
وأضاف السلامونى: "حينما قرأت الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر، شعرت بأنى أمسك بطفل كونى، فأعماله ذات طابع جمالى وما قدمه من أعمال تجعل الجميع يقول عنه بأنه ولد عملاقًا.
وأوضح السلامونى أن الشاعر قدم أعمال تمثل كائن حى من لحم ودم ومفردته الشعرية ولغته المتميزه تعبر عن الشاعر ابن البلد، فمن قدم هذا المجلد روح كونية وهى روح الشاعر المحب الذى يرى بعينه ما لا يستطيع غيره أن يراه لذلك أخرج لنا تحفه فنيه، منوهًا إلى أن الفنان التشكيلى العالمى جورج البهجورى عندما شاهد الأعمال الكاملة لناجى فرح جدًا وأصر على اقتنائها بأى ثمن.
فيما أشادت الكاتبه أميمة جادو، بأعمال الشاعر، قائلة" هناك أيقونة يستم بها الشاعر وهى الحب، وقدم الحب بكافة صوره مثل حب الوطن حينما ينفعل بقضاياه، والحب النقى للحبيبة، وحب الأم، وما قدمه الشاعر من قدرة على الكتابة عن الحب بكافة صوره لا يستطيع كثيرون أن يقدموه.