ردا على موجة سخرية من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "أحداث الليلة الماضية" في السويد، أقرت قناة "فوكس نيوز" بوجود خطأ في التقرير الذي ضلل ترامب.
وحسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اعتبر الصحفي بيل أوريلي، مقدم حلقة البرنامج المثيرة للجدل، بأن أحد الخبراء الذين أدلوا بآرائهم حول أزمة اللاجئين، وتم عرض تصريحاتهم في سياق التقرير، لا دور مباشرا له في عمل الحكومة السويدية.
ويدور الحديث عن الخبير السويدي نيلس بيلدت، الذي استضافه برنامج " The O'Reilly Factor" على قناة "فوكس نيوز"، كمستشار في شئون الدفاع والأمن القومي.
وقال بيلدت: إنه يشاطر دونالد ترامب قلقه من الوضع في البلد الاسكندنافي، وتحدث كذلك عن أعمال شغب في السويد يقف وراءها مهاجرون.
لكن مسئولين في السويد نفوا أن يكون لـ بيلدت أي علاقة بحكومة البلاد.
وفي توضيحه بشأن الموضوع، قال أوريلي: إن السيد بيلدت يقدم الاستشارات في مجال محاربة الإرهاب، لكن لا دور مباشرا له في عمل الحكومة السويدية.
وكان بيلدت نفسه قد قال: إن القناة اختلقت منصبه المزعوم، فيما نفت "فوكس نيوز" تلك الاتهامات.
لكن "نيويورك تايمز" عرفت أن الاسم الحقيقي للمستشار المزيف ليس بيلدت بل تولينغ. وهو يطلق على نفسه الاسم الجديد منذ العام 2013، عندما بدأ مسيرته السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء السويدي السابق اسمه كارل بيلد.
وكان المستشار المزيف قد لوّح بوجود علاقات بينه وبين رئيس الوزراء السابق، لكن الأخير نفى هذا الأمر قطعيا.
فيما كشفت الصحيفة أن المستشار المزيف قد واجه مشاكل مع الشرطة، وسبق أن أدين في قضية جنائية أمام المحكمة.
وكان ترامب قد فتح ملف السويد في منتصف الشهر الماضي، عندما قال أمام مؤيديه في ولاية فلوريدا: "من الضروري المحافظة على الأمن في البلاد. أنتم ترون ما يحدث في ألمانيا. يمكنكم رؤية ما حدث مساء أمس في السويد، من كان سيصدق؟ في السويد! هم استقبلوا كثيرًا جدا من المهاجرين. والآن لديهم مشاكل كان يصعب في السابق تخيلها".
وعقب ذلك، ذكّر الرئيس الأمريكي بالهجمات الإرهابية التي نفذها إسلاميون في بروكسل ونيس وباريس، فأثار موجة من الانتقادات والسخرية ضده، وذلك لأن الكثيرين فهموا تصريحه على أنه حديث عن هجمات إرهابية في السويد وقعت بالأمس.
وفي وقت لاحق، أكد الرئيس الأمريكي، على صفحته في "تويتر"، أنه لم يتحدث عن عمليات إرهابية، إنما تناول في تصريحه موضوع المهاجرين الذي نوقش في شريط وثائقي بث على شاشة قناة "فوكس نيوز".
بدورها، أوضحت سارة هاكابي ساندرز، نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أن ترامب كان يتحدث عن تصاعد الجريمة في السويد ولم يقصد أي حادث هجوم محدد.
وكانت حلقة البرنامج التي ضللت ترامب قد تحدثت عن تزايد عدد الهجمات المسلحة والاغتصاب في السويد بعد أن وصلت إلى هناك أعداد كبيرة من المهاجرين من بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا، منذ مطلع العام 2013.