ذكر مركز أبحاث ماكينزي للاستشارات العالمية، في تقرير أصدره، أن قيمة الصناعات الدوائية في أفريقيا سترتفع من 30 مليار دولار في الوقت الراهن إلى مايترواح بين 45 و65 مليار دولار، وتزداد بشرق أفريقيا بقيمة 10 مليارات دولار بحلول عام 2020.
وأوضح التقرير أن الأدوية الموصوفة طبيا ستنمو بمعدل 6% سنويا، والأدوية البديلة بنسبة 9%، والأدوية المنتشرة عالميا بنسبة 6%، والأجهزة الطبية بنسبة 11%.
وصرحت شركات الأدوية المحلية - خلال اجتماع عقدته جماعة شرق أفريقيا مؤخرا بنيروبي - بأنها تكافح من أجل زيادة حصتها في السوق في بيئة مازالت تحبذ الواردات، لاسيما وأن بعض المصنعين المحليين يفتقرون إلى القدرة على المنافسة، في حين فشلت الحكومات في تقديم الحوافز لزيادة إنتاجهم.
وأشار التقرير إلى أنه بصرف النظر عن التحديات الداخلية التي تواجه الشركات المحلية، يقع أيضا على عاتقها مواجهة الضغط من منتجي الأدوية متعددي الجنسيات وانتشارهم بشرق أفريقيا.
وأظهرت الأبحاث أن القارة الأفريقية تحمل 25% من عبء المرض في العالم، لكنها تستهلك أقل من 1% من النفقات الصحية العالمية، لذلك تستهدف الشركات متعددة الجنسيات القارة لاستغلال الفرص الهائلة.
ويعد الانتشار المتزايد للأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والرئة والسكري والسرطان التي يسببها تغيير نمط الحياة، هو السبب الرئيسي لاهتمام الشركات متعددة الجنسيات بزيادة إنتاجها بمنطقة شرق أفريقيا، والتي تشمل فايزر وجلاكسو سميث كلاين وميرك وسانوفي أفينتس ونوفارتيس وباير ويونيفرسال.
وأوضحت تقديرات منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2030 ستمثل هذه الأمراض نسبة 42% من جميع الوفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أي تزداد بنسبة 25% عن الوقت الراهن، لتحل محل الأمراض القاتلة التقليدية وهي الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية.