رفض المتحدث باسم حزب الخضر النمساوي للشئون الأمنية بيتر بيلتس، السماح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأي ظهور في النمسا يخدم أغراض دعائية انتخابية وطالب الحكومة بمنع تنظيم مثل هذه الأنشطة، مؤكدا عدم تسامحه على الإطلاق مع خطاب أردوغان الذي يزكي الكراهية، في إشارة إلى موقفه المعادي للأكراد..مضيفا "سنمنع تنظيم الفعاليات بسبب تشكيلها خطر على الأمن العام".
جاء تصريح البرلماني المخضرم، اليوم الثلاثاء، ليعزز من موقف وزير خارجية النمسا المحافظ سباستيان كورتس، الذي رفض أمس بشكل قاطع ظهور الرئيس التركي في فعاليات جماهيرية تركية يتم تنظيمها له في النمسا بعد أن تسبب ظهوره في العاصمة فيينا قبل نحو عامين في حدوث اشتباكات بين مؤيديه وأكراد اعترضوا على تنظيم مؤتمر جماهيري مفتوح له في النمسا قبل الانتخابات البرلمانية، ورحب في المقابل باستقبال الرئيس التركي في إطار زيارة رسمية يلتقي خلالها بنظرائه السياسيين.
ونوه بيلتس بموقف أعضاء برلمان النمسا الرافض لسياسات الرئيس التركي، وقال " البرلمان أظهر منذ وقت طويل أن أردوغان شخص غير مرغوب فيه بالنمسا".
تأتي هذه الانتقادات في ظل علاقات ثنائية متوترة بين البلدين وصلت إلى أدنى مستوى لها مؤخرا بعدما طالب رئيس الوزراء الاشتراكي كريستيان كيرن بوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وسحبت الحكومة التركية سفيرها من النمسا.
