داعش: قتل العلماء أحب إلينا من قتل رجال الأمن
محمد حبيب: عناصر الإرهاب كلاب أهل النار ومعركتهم خاسرة
دعا تنظيم «داعش» الإرهابى فى فيديو جديد بعنوان «عملاء لا علماء.. فقاتلوا أئمة الكفر»، إلى قتل العديد من العلماء والمشايخ، منهم الوسطيون كالإمام الطيب شيخ الأزهر والشيخ على جمعة، وغيرهما من العلماء حتى من يتعاطفون مع ما يؤمن به تنظيم «داعش»، من السلفيين والإرهابيين ومنهم الإخوانيان يوسف القرضاوى وعمر عبدالكافى والسلفى محمد حسان. على رأس من استهدفهم فيديو داعش، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والشيخ على جمعة مفتى مصر الأسبق، والإخوانى يوسف القرضاوي، والسلفى الشيخ محمد حسان، وعمر عبدالكافى، إضافة إلى مفتى المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ محمد العريفي، والشيخ عائض القرني، والشيخ سعد البريك، والشيخ صالح المغامسي، والشيخ سعد الشثري، والشيخ ناصر العمر، والشيخ عبدالعزيز الفوزان وغيرهم.
واعتبر الإصدار، كل هؤلاء مرتدين ويجب قتلهم باعتبارهم عملاء لما سماه «التحالف الصليبي» الذى يقاتل المجاهدين، وأن قتلهم أحب إليهم من المباحث والمخابرات ورجال الشرطة العربية.
وحث التنظيم أنصاره على اغتيال هؤلاء العلماء الذين يتركز أغلبهم فى مصر ودول الخليج العربي، متهما إياهم فى إصداره الذى تضمن مشاهد فيلمية وتصريحات ومواقف لأغلبهم، بمناصرة من سمّاهم الطواغيت وبالتواطؤ مع الكفار. ودعا داعش من سمّتهم الأسود المنفردة فى مصر والشام وخرسان وإفريقيا والقوقاز وجزيرة العرب ومغرب الإسلام وغرب إفريقيا وأوروبا وكل الأمكنة إلى تنفيذ تلك المهمة.
يأتى هذا الإصدار بعد بيانات الشجب والإدانة التى عمت العالم الإسلامى إثر ما تعرض له المسيحيون فى سيناء من تهجير.
الإصدار من أفقر إصداراتهم على المستوى الفني، حيث لا يعدو مجموعة من المشاهد المتقطعة، مع مؤثرات عادية، ومكتوب بلغة ركيكة للغاية، كما أن البتر الظاهر من سياقاتها، فضلا عن وضع الشواهد فى غير موضعها. مما جاء بالفيديو: «اجعلوا قتلهم على سلّم أولوياتهم ولا تأخذكم بهم رحمة فهم خدم أوفياء لدى التحالف الصليبي».
وعلق كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية على الإصدار الأخير بقوله هؤلاء كلاب أهل النار كما أخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. الفيديو مروع وقد وصفوا فيه أكابر مراجع المسلمين السنة وعلمائهم بالردة ودعوا لقتلهم واعتبروا ذلك أحب إليهم من قتل رجال الأمن والشرطة.
وأضاف أن القضية هنا شعور هؤلاء الدواعش أن معركتهم العلمية خاسرة، وأن رموزهم لا رصيد لهم من العلم ولا يعرفهم المسلمون ولا يثقون فيهم، وأن وجود غيرهم من العلماء ممن يثق بهم المسلمون ورد المؤسسات العلمية الإسلامية وتبيان حقيقة جهلهم وخطرهم على الأمة والحضارة والمجتمع والإنسان والعصر يمثل تحديا وصدا لأفكارهم الرثة.
وأكد أنهم يحاولون تشويه هؤلاء العلماء والعدوان عليهم ووصفهم بأوصاف الردة والعمالة، وهم خوارج العصر بلا ريب. الإصدار بكل مفرداته دليل يضاف إلى مجموعة من الأدلة على فوضوية هذا التنظيم وعنصريته، ووصوله إلى قمة الفشل الذى سيعقبه بالتبعية انهيار مدوٍّ.