أنتظر نصًا جيدًا للمشاركة فى المسرح.. واختفائى كان وراءه حالة البلاد السياسية
تظهر وتختفى فجأة، لكن تظل أدوارها عالقة فى ذهن الجميع، إنها الفنانة منال سلامة، التى تعود إلى الدراما بعد غياب بمسلسل «هجرة الصعايدة»، لتخوض به السباق الرمضانى المقبل، ورغم هذه العودة فإن أسئلة كثيرة كانت بانتظارها، خاصة أن أدوارها من نوعية الدراما النظيفة التى يفضلها المصريون، وعن سر غيابها الطويل، أجابت منال عن أسئلة كثيرة فى حوارها مع «البوابة»، مؤكدة أنها متحمسة لهذا العمل خصيصاً، كما حددت أسباب رفضها للعمل بالسينما.
حيث أكدت الفنانة منال سلامة أنها تحمست بشدة للمشاركة بمسلسل «هجرة الصعايدة»، الذى تخوض به السباق الرمضانى القادم، قالت: أقوم باختيار أعمالى بعناية شديدة للغاية، ولا أقلق من الابتعاد عن الدراما عامًا أو أكثر، بقدر اهتمامى بما أقدمه لجمهورى.
وأضافت أنه فيما يتعلق بمسلسل «هجرة الصعايدة»، فهو يعتبر عملًا مهمًا للغاية، موضحة أن العمل تدور أحداثه عن هجرة رجال صعيد مصر إلى القاهرة من القرن العشرين، فى محاولة لتحقيق أحلامهم فى الثراء، مشيرة إلى أنها سوف تبدأ فى تصوير مشاهدها قريبًا جدًا.
وعن طبيعة دورها والرسالة التى يحملها العمل أضافت: أقدم شخصية فتاة غير صعيدية، وهو دور مختلف عن كل الأدوار التى قدمتها من قبل، وسوف يكون مفاجأة للجميع. وتابعت، إن المسلسل من اسمه يحمل رسالة لأهالى الصعيد، لافتة إلى أن بداخله العديد من الرسائل لا رسالة واحدة، ويشارك بالمسلسل وفاء عامر، سولاف فواخرجى، عزت أبوعوف عمرو عبدالجليل، ونخبة من النجوم الكبار والشباب.
وعن أسباب اختفائها، الذى دام سنوات عديدة، قالت: الأمر ليس بيدى، وبالنسبة لى لا يعنى لى التواجد بقدر ما أقدمه لجمهورى، وفى فترة معينة اعتذرت كثيرًا عن عدة أعمال، كانت لا تتناسب معى، وهناك أقاويل انتشرت فى تلك الفترة أننى اعتزلت التمثيل، وهذا غير حقيقى بالطبع، لأننى لا أغامر بأى عمل فنى لا أرى نفسى فيه، وأيضًا الظروف التى مرت بها البلاد أثناء حكم الإخوان المتأسلمين وتخبط البلاد، كنت أخشى تقديم أعمال فنية، وكل ما كان يهمنى فى تلك المرحلة هو الاطمئنان على بلدى الحبيب مصر، وعندما شعرت بالاستقرار قررت العودة. وحول رأيها فى الأعمال الدرامية خلال الفترة الماضية، وأكثر ما نال إعجابها، أكدت: إن الدراما أصبحت متطورة بشكل كبير عن ذى قبل، سواء كانت المسلسلات ذات ٣٠ حلقة أو أكثر.
وأضافت أن هناك العديد من المسلسلات أعجبت بها للغاية، مشددة على أنه لا بد، خلال الفترة المقبلة، من أن نعتمد على النص الجيد أكثر، فالجميع يحتاج أن يعود إلى دراما المؤلف أكثر من دراما التفصيل للنجم الأوحد، وأوضحت أنها شاهدت عدة أعمال جيدة من ناحية التصوير والديكورات والشكل فقط، ولكن ينقصها المضمون أكثر.
وعن أسباب ابتعادها عن السينما مطلقاً رغم انتمائها لعائلة فنية كبيرة قالت: لا أحب التحدث فى السينما إطلاقًا الآن، لأنها قتلت بحثًا بالنسبة لى، وعن قرارها عدم المشاركة فى الأعمال السينمائية أضافت: هذا كلام غير صحيح بالمرة ولم أصرح به مطلقاً، بالنسبة للسينما إذا وجدت دورًا مناسبًا لى فسأشارك على الفور دون تردد.
وعن أقرب الأعمال إلى قلبها قالت: قدمت العديد من الأعمال الدرامية، ولكن يظل دورى فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، مع الراحل العظيم نور الشريف من أقرب الأعمال إلى قلبى، فقد ترك بصمة فى مشوارى، فالعمل مع الأستاذ نور له مذاق مختلف، ومن المحال أن يأتى مثله فى تاريخ الفن المصرى.
وحول معايير اختيارها للأدوار والشخصية التى تتمنى تجسيدها، قالت: أختار أدوارى بعناية شديدة، ولا تهمنى مساحة الدور بقدر اهتمامى بمضمونه، وأتمنى تقديم كل الشخصيات المختلفة والمتفردة من نوعها، خاصة أننى لا أفضل أن أضع نفسى فى قالب واحد، وأتمنى تقديم شخصية تاريخية. وعن مشروعها المسرحى القادم وأسباب ابتعادها عن المسرح طوال الفترة الماضية، أضافت: بالفعل عُرض علىّ أكثر من نص مسرحى، ولكن لم أستقر على أحدهم، وأضع كل تركيزى الآن فى مسلسل «هجرة الصعايدة»، الذى أخوض به السباق الرمضانى القادم، وأتمنى أن يكتمل وينال إعجاب المشاهدين.