الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور.. غادة عبدالرحيم خلال زيارتها للأسر القادمة من العريش: القوات المسلحة خير أجناد الأرض وسنعبر الأزمة.. وعلى الشباب التطوع لقضاء يوم مع أشقائهم "الأقباط".. وسنظل يدًا واحدة ضد الإرهاب

 الدكتورة غادة عبد
الدكتورة غادة عبد الرحيم، رئيس مؤسسة "ولادها سندها"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

زارت الدكتورة «غادة عبد الرحيم»، رئيس مؤسسة «ولادها سندها»، ومستشار شئون الشباب للجاليات المصرية في أوروبا، أمس الإثنين، محافظة الإسماعيلية، على رأس وفد رفيع المستوى، لتقديم المساعدات المادية والعينية إلى الإخوة الأقباط في أماكن إقامتهم، والتأكيد على مساندتهم ودعمهم خلال الفترة المقبلة.

وشمل برنامج الجولة زيارة كنيسة الأنبا أنطونيو في مدينة المستقبل، تلها الكنيسة الإنجيلية، ومنها إلى معسكر القرش، واختتمت الجولة في كنيسة الأنبا بيشوي بالشيخ زايد، بعد لقاء الأنبا سرافيم أسقف الإسماعيلية

وخلال الجولة التقت الدكتورة غادة عبد الرحيم، مع القس بولس مكرم، راعي كنيسة الأنبا أنطونيوس في مدينة المستقبل؛ لبحث احتياجات الأسر القبطية الوافدة من العريش، وطالبت بعض السيدات من الأسر الوافدة من العريش توفير حياة كريمة لهم.

وأضافت السيدة: «إحنا مش عايزين نرجع العريش تاني، شوفنا فيها الموت، وكل بيت فقد شبابه غدرًا رغم ما قدمته القوات المسلحة من تضحيات لكن الأمر ازداد سوءًا، الجيش شال فوق طاقته، والعريش تحولت إلى مقبرة الأبرياء».

فيما قالت عبد الرحيم خلال زيارتها، إن المصريين يد واحدة، وسنقف إلى جوار إخوتنا المسيحيين إلى أن تمر الأزمة، مؤكدة أن القوات المسلحة خير أجناد الأرض وسنمر بالأزمة قريبًا.

وأشارت رئيس «ولادها سندها» إلى أن حملة «نائب بحجم أحلامنا»، ستتواصل بشكل دائم لتلبية كافة احتياجات الأسر القبطية الوافدة من العريش وشمال سيناء، لافتة إلى أن الإرهاب أعمى لا يفرق بين المسيحي والمسلم، بل يستهدف الدولة، ويجب على الجميع التصدي له، وعدم الانسياق وراء دعوات الفتنة، حتى تزول الغمة.

وطالبت «عبد الرحيم»، أهالي الإسماعيلية، الوقوف إلى جانب الأسر القبطية الوافدة من العريش، قائلة: «الأخوة المسيحيين يحتاجون إلى الدعم المعنوي أكثر من أي شيء».

وطالبت بتطوع بعض الشباب والأسر لقضاء يوم مع تلك الأسر؛ لرفع الروح المعنوية لهم، وقررت «عبد الرحيم»، تنظيم يوم ترفيهي للأسر القبطية الموجودة بالمحافظة، وتقديم الدعم المعنوي لهم في أماكن إعاشتهم.

فيما طالب نبيل شكرالله، مسئول الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، توفير ملابس أطفال شتوية وأجهزة منزلية، ووعدت «عبد الرحيم»، بسرعة تلبية ذلك، مطالبة بحصر الأسر القبطية؛ لبحث احتياجاتهم، وتوفيرها بعد لم شمل كل أسرة في مكان إعاشة واحد تحت إشراف الجهات المسئولة.

كما التقت بمجموعة من الشباب المتطوعين القادمين من القاهرة للإسماعيلية، لتقديم الدعم المعنوي للأسر القادمة من العريش، معبرة عن سعادتها لما شاهدته من تطوع للشباب الذين وقفوا إلى جانب الكنيسة منذ اللحظة الأولى، وطالبتهم التوجه إلى كنيسة المستقبل التي تحتاج إلى دعم في أعمال التنظيف وتنظيم تسكين العائلات.

وقالت عبد الرحيم، إن الأطفال يحتاجون إلى الدعم النفسي؛ لرفع آثار العنف التي شاهدوها في العريش، لافتة إلى أن هناك بعض الأسر التي لجأت إلى أسيوط، ورفضت الكنائس استقبالهم في طريقهم الآن إلى الإسماعيلية لتوفير أماكن إعاشة لهم.

ومن جانبه، طالب إسحاق جرجس أحد الوافدين من العريش، من الدكتورة غادة عبد الرحيم، توفير بعض الأدوية لعلاجه، خاصة أنها غير متوفرة في الأسواق، ووعدت بتوفيرها في الزيارة المقبلة، وطالب أهالي الإسماعيلية التواصل مع وزارة الدفاع، لفتح إسكان ضباط الصف، بطريق السويس؛ لاستقبال الأسر القبطية النازحة من العريش.

كما التقت الدكتورة غادة عبد الرحيم، ضياء القنال، مدير معسكر القرش بالإسماعيلية، واستمعت إلى احتياجات الأسر القبطية المقيمة في المعسكر، وأكد المسئولون عن المعسكر أنه تم تشكيل لجنة، بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي لمحافظة الإسماعيلية، لتوزيع المساعدات.

وأشار المسؤولون إلى أن معسكر القرش، استقبل 18 آسرة حتى الآن، بإجمالي 73 فردًا، وجار حصر جميع احتياجاتهم بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة.

كما التقت مع الدكتورة كريمة حلمي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، في مركز التأهيل المهني التابع للوزارة لبحث احتياجات الأسر القبطية.

وخلال اللقاء طالبت وكيلة وزارة التضامن توجيه أي دعم وتبرعات إلى الهلال الأحمر لتوجيهها إلى أماكن الإعاشة المستحقة للأسر القبطية.

كما التقت بإحدى المتطوعات التي أبلغتها بوجود حالات مرضية للقلب والروماتويد، وطالبتها بالتدخل لعلاجهم، لافتة إلى أن وجبات الطعام تصل إليهم أول بأول من الهلال الأحمر مع مراعاة التاريخ المرضي لبعض المرضي.

وأضافت أن جميع الاحتياجات من ملابس وبطاطين متوفرة ولا يوجد بها أي نقص، والوافدون من العريش يحتاجون إلى الدعم النفسي أكثر من المعنوي.

كما زارت «عبدالرحيم» إحدى المسنات الوافدات من سيناء، وتدعى »أم رامي»، في مركز التأهيل المهني بالإسماعيلية، وقالت السيدة: «إن ما حدث هز مصر وأرغمنا على ترك وطننا العريش، التي قضينا فيها سنين عمرنا، وحادثة قتل أحد الجيران ويدعى كامل، الذي قام الإرهابيون بمهاجمة منزلة وحرقة في وقت الذروة، هو الذي دعانا إلى الهروب من بطش الإرهاب، وأول ما شاهدت الحادث على الفور انتقلت إلى الإسماعيلية بدون أي تفكير وانتقل ابني للعمل في الغردقة بشنطة هدومه بلا أي مأوى».

وقالت «عبد الرحيم» إن الشعب المصري يعلم حجم المعاناة التي تعيشونها، ولن نتخلى عن إخواننا الأقباط وسنظل دائما يد واحدة ضد الإرهاب الغاشم

والتقت بإحدى السيدات الوافدات من العريش أثناء زيارة لحملة «نائب بحجم أحلامنا» التي دشنها الدكتور «عبد الرحيم علي»، عضو مجلس النواب عن دارة الدقي والعجوزة لمحافظة الإسماعيلية لتقديم المساعدات للأسر القبطية الوافدة للمحافظة.

وقالت وافدة، وتدعى «فوزية» للدكتورة غادة عبد الرحيم: «زوجي قتل غدرا في عز الظهر داخل عيادته، والشهود أكدوا أن ملثمين هاجموا العيادة وقال لهم أنا طبيب صدقوني قبضوا عليه واستولوا على كل شيء معه وركعوه على الأرض وطلبوا منه نطق الشهادة وعندما رفض أطلقوا عليه رصاصات استقرت في رأسه وتم دفنه في الإسكندرية».

وأضافت: «استمرت الحياة بعدها بأيام بصورة طبيعية لكن الملثمين عادوا مرة أخرى لتهديد ابنى لذلك اتخذت قرارا بالانتقال إلى الإسماعيلية».

من جانبها قدمت الدكتورة غادة عبد الرحيم، العزاء للأسر القبطية الوافدة، وأكدت أنها ستقدم لهم كافة المساعدات المطلوبة حتى تمر الأزمة، كما التقت بالأنبا كوزمان، أسقف سيناء، الذي أكد أن الأزمة أظهرت لحمة الشعب المصري الذي سيظل نسيجًا واحدًا، والروح المصرية تظهر دائمًا في الأوقات الصعبة.

وأشار إلى أنه متواجد بين أبنائه الأقباط لبحث احتياجاتهم قائلًا: «لن يعودوا إلى العريش إلا بعد تجاوز الأزمة تمامًا».

وقالت رئيس مؤسسة «ولادها سندها»، ومستشار شئون الشباب للجاليات المصرية في أوروبا، إنها ستتولى مهمة المتابعة مع وزير التعليم العالي لتوفيق أوضاع طلبة الجامعات الذين استغاثوا بها.

وأضافت: «يوجد 98 طالبًا فنيًا بتخصصات مختلفة قاموا بسداد المصروفات ومتضررين من أعمال الإرهاب في العريش، وبعد لقائهم بوزير التعليم العالي خلال زيارته للإسماعيلية لم يتوصلوا إلى حلولًا مجدية».

وفي ختام الجولة استقبل قيادات كنيسة الأنبا بيشوي بالإسماعيلية الدكتورة غادة عبد الرحيم، مؤسس حملة «ولادها سندها».

وقالت عبد الرحيم: «إن المحن تظهر الترابط الحقيقي بين الشعب المصري، مؤكدة أن زيارتها لم تكون الأخيرة وسيتم متابعة كل مراحل الأزمة حتى إنهائها، وإن الشباب المسيحي محبط جدًا لما يواجه من أعمال إرهابية وتأخر في نقلهم من جامعاتهم علاوة على حالة الخوف التي عاشوها طوال الفترة الماضية».

وأكدت القيادات، أن الوضع الحالي مؤقت وغير دائم لذلك إدارة الأزمة تضع حلولًا قصيرة المدى، لا يمكن أبدًا أن نتعامل مع الموقع كوضع دائم، ولفتوا إلى أنهم تم الاتفاق مع وزير التعليم العالي على تيسير الإجراءات أمام طلاب الجامعات، حتى يكملوا عامهم الدراسي الحالي.

وسلمت الدكتورة «غادة عبد الرحيم»، قافلة مساعدات أطلقتها حملة نائب بحجم أحلامنا إلى الأنبا سرافيوم أسقف الإسماعيلية، بمقر كنيسة الأنبا بيشوي، تضمنت القافلة 100 بطانية، وكميات من الأدوية اللازمة للإسعافات الأولية.

وخلال اللقاء هاتف الدكتور «عبد الرحيم علي»، من باريس، أسقف الإسماعيلية، الأنبا سرافيم؛ للاطمئنان على أوضاع الأقباط النازحين من العريش، وطالبه بالتواصل لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للأسر القبطية، وقال له «إن الشعب المصري يعي جيدًا قيمة الوحدة الوطنية».

ومن جانبه أبدى الدكتور «عبد الرحيم علي»، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «البوابة نيوز»، استعداده لتقديم المساعدات المادية والعينية، حتى انتهاء الأزمة، وعودة الأسر إلى منازلها. 

ودعا اللواء أركان حرب ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية الدكتورة غادة عبد الرحيم لزيارة الإسماعيلية يوم الأحد المقبل لقضاء احتفالية تنظمها المحافظة للأسر القبطية القادمة من العريش.

وجاءت 125 أسرة قبطية إلى محافظة الإسماعيلية هربًا من الأعمال الإرهابية الغاشمة التي لاحقتهم خلال الفترة الأخيرة.