مازالت مشكلة القمامة بالمحافظات، تحتل الأولوية الأولي، عند الشعب
المصري، وحبذا نواب البرلمان الذين يمثلون الشعب والشارع، كما أن استمرار المقالب
العشوائية بالبلاد، وتوسعها يسبب كوارث بيئية، وأمراض خطيرة لدى المواطنين
المجاورين لها.
ويقع كل هذا العبء على الحكومة متمثلة في وزارة البيئة المسؤولة
رسميا بحل أزمة القمامة والمخلفات بالبلاد، وإيجاد حل جذري ونهائي للمقالب
العشوائية بالبلاد.
وقال المهندس شحاتة المقدس، نقيب العاملين النظافة بحي المقطم، وعضو
النقابة العامة للعاملين بالنظافة"، إنه تم الانتهاء من خطة النقابة الخاصة
بتنظيف البلاد، ورفع المخلفات والقمامة"، لافتا إلى أن وزير البيئة تسلم هذه
الخطة فعليا منهم، وإنه سيتم عرضها على مجلس الوزراء لإبداء موافقته عليها.
وأضاف المقدس، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن النقابة
العامة للعاملين بالنظافة، طالبت الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، بإعطاء فرصة
حقيقية لنقابة العاملين بالنظافة لتطهير البلاد، مؤكدًا أن النقابة قادرة على
نظافة مصر بعد جلاء وانتهاء عقود الشركات الأجنبية.
وأشار إلى أن التعاقدات الخاصة بعقود النظافة مسئولية وزارة التنمية
المحلية متمثلة في كل محافظة على حدى، موضحًا أن وزارة البيئة منوطة بالتشريع ووضع
العقود ونصوصها.
وعن المقالب العشوائية، قال "المقدس"، إن المقالب
العشوائية بالبلاد غير مخططة نهائيًا، ولابد من إغلاقها سريعًا، وذلك لما تسببه من
كوارث بيئية للمجاورين لها وللبيئة المحيطة بها.
وأشار المقدس، إلى أنه لابد من تخطيط وتخصيص أماكن خاصة بكل محافظة من
محافظات الجمهورية، ينشأ بها مقلب ومدفن صحي، مؤكدًا أن المدافن بصفة عامة بجميع
محافظات الجمهورية تمثل "خطأ" جسيم ولا بد من تصليحه والانتهاء منه.
وأضاف المقدس: "اقترح على الحكومة إنشاء وزارة خاصة بالنظافة،
وأن تعني تلك الوزارة من كافة متطلبات النظافة المخلفات على مستوى جميع محافظات
الجمهورية"، مؤكدًا أن تشتت ملف النظافة بين الوزارات يعد من الأسباب
الرئيسية لفشل منظومة النظافة بالبلاد.
وعن فساد المحليات، أكد عضو النقابة العامة للعاملين بالنظافة، أن
فساد بعض المحليات له دور كبير في استمرار أزمة القمامة والمخلفات بالبلاد، مشيرًا
إلى أن المحليات لهم مصالح في استمرار عمل الشركات الأجنبية بمصر.
وقال المقدس، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن كل من كان
يريد استمرار عمل الشركات الأجنبية بمصر، تم اتهامه بالفساد والرشوة،، ومصر كادت
أن تكون بركة من القمامة، ومن يقول عكس ذلك، كاذب ومرتشي، لافتًا إلى أنه أنشأ
مبادرة تسمى "عيب نجيب خواجة ينضف مصر".
وشدد على أهمية تنظيف البلاد بأيدي المصريين والعمالة المصرية، وطالب
من رئيس الجمهورية أن يأمر بتنظيف البلاد بالأيادي المصرية، وبالعمالة المصرية فور
انتهاء عقود الشركات الأجنبية مع محافظات مصر.
وأشار إلى أهمية التعاقد مع شركات مصرية، فور انتهاء عقود الشركات الأجنبية
لتشجيع العمالة بمجال المخلفات بالبلاد، مؤكدًا أنه لا بد من تخصيص وزير واحد يترأس
ملف النظافة بالبلاد، ويكون له صلاحيات إعطاء قرارات وتكليفات مباشرة لكافة
المحافظات.
وأشار المقدس، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إلى أن
منظومة النظافة يتحكم بها وزير البيئة ورئيس الحي والمحافظ والتنمية المحلية ومجلس
المدينة، لذلك فهي فاشلة، مؤكدا أن قرار واحد صائب من شخص ومسؤول معين يتكلم بلسان
الحكومة أكثر فاعلية من توزيع الملف على أغلب وزارات الدولة بدون فائدة ولا إنجازات
واقعية وملموسة على أرض الواقع.
وطالب بإعادة هيكلة هيئات النظافة ومجالس المدن بالمحافظات، من خلال
توفير المعدات، بدلا من التي تم سرقتها أثناء فترة ٢٥ يناير والانفلات الأمني،
مطالبًا بضرورة نشر الإعلانات بوسائل الإعلام عن توظيف كناسين ومشرفين الجمهورية،
وتعمل البلاد على جمع المخلفات بنظام ثلاث ورديات.
فيما قال الدكتور محمد صلاح رئيس جهاز إدارة المخلفات بوزارة البيئة، إنه سوف يستعين بمعدات جديدة من العربية للتصنيع من أجل المساهمة والتعزيز في رفع المخلفات، مؤكدًا على أهمية الانتقال إلى منظومة جديدة للنظافة تتضمن تخطى تركيز الاهتمام فقط على جانب رفع التراكمات والانتقال إلى منظور أشمل وأوسع يتمثل في تحفيز عمل المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات البلدية "القمامة".