أطلع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، على نتائج اجتماع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر يوم 20 فبراير، الذي تُوج بـ"إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا"، وكذلك اللقاء الذي جمع وزراء خارجية الدول الثلاث في اليوم السابق.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع مساء أمس الأحد، بين فايز السراج وخميس الجهيناوي، على هامش أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية التونسية اليوم الإثنين.
وأشار وزير الخارجية التونسي-خلال اللقاء- إلى أن المبادرة الرئاسية الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، التي تستند إلى الاتفاق السياسي الموقّع في 17 ديسمبر 2015 كإطار مرجعي أممي، ترتكز إلى عدة مبادئ، أبرزها دعوة الأطراف الليبية إلى الحوار، واعتماد التوافق لتجاوز الأزمة الراهنة، ورفض التدخل العسكري والمحافظة على استقرار ليبيا ووحدتها الترابية وتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا.
وأكد الجهيناوى أن الدول الشريكة في هذه المبادرة ستواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف الليبية بقصد تشجيعها على الانخراط في الحوار من أجل إيجاد تسوية سياسية توافقية.
من جهته، أشاد فايز السراج بالجهود التي تبذلها تونس لتشجيع الليبيين على الحوار، مؤكدًا دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني للمبادرة الرئاسية، ومبديًا استعداده للدفع باتجاه التوصل إلى حل توافقي يحقق المصالحة الوطنية ويُمكِن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والتفرغ لإعادة البناء والإعمار.
وأكد السراج على الدور المحوري لدول الجوار في المساعدة على تجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها ليبيا وتقريب وجهات النظر بين كل الفرقاء، مشيدًا بعلاقات الأخوة والتعاون المتميزة التي تجمع تونس وليبيا.