تعتزم ألمانيا فتح مراكز مشورة فى بلدان من بينها دول شمال أفريقيا لإقناع الأشخاص الراغبين بالتوجه إليها بالعدول والبقاء فى بلدانهم، كما تنوى منح الأشخاص الذين ليس لديهم فرص بقاء فى ألمانيا حوافز للعودة إلى أوطانهم.
تعتزم الحكومة الألمانية تحفيز اللاجئين على العودة الطوعية إلى أوطانهم الأصلية، وذلك فى محاولة منها للحد من الهجرة إليها بطريقة غير شرعية. وذكر متحدث باسم الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادى والتنمية أنه سوف يتم إقامة مراكز مشورة للتعامل مع الأشخاص الذين يرغبون مغادرة بلدانهم للتوجه إلى ألمانيا، حسب ما نشرته شبكة"دويتش فيلا" الروسية.
وقال المتحدث: "إن الكثير من الأشخاص يأتون إلينا بتوقعات خاطئة"، ومن المقرر افتتاح المركز الأول لتقديم مشورة بشأن الهجرة فى أفريقيا نهاية الأسبوع الجارى فى تونس، فى إطار زيارة المستشارة أنغيلا ميركل ووزير التنمية الألمانى غيرد مولر هناك.
وبالنسبة للأشخاص الذين وصلوا فعلاً إلى ألمانيا، ذكرت الوزارة أنه من المقرر تدشين برنامج شامل اعتبارا من شهر مارس القادم، من شأنه منح الأشخاص الذين ليس لديهم فرص بقاء فى ألمانيا، محفزات للعودة إلى مواطنهم. وقال متحدث باسم الوزارة إن البرنامج يهدف أيضا إلى ضمان تهيئة الظروف المناسبة لحياة هؤلاء الأشخاص فى مواطنهم. يذكر أن لجنة الموازنة بالبرلمان الألمانى "بوندستاغ" خصصت بالفعل 150 مليون يورو لهذا الغرض فى شهر نوفمبر العام الماضى.
وأوضح متحدث باسم الوزارة الاتحادية أن برنامج الإعادة يشمل فى البداية 11 دولة، لاسيما فى شمال أفريقيا ومنطقة البلقان، من بينها مثلا تونس والمغرب ونيجيريا وكوسوفو وصربيا وألبانيا. وأضاف أن هذا البرنامج يستهدف بصفة خاصة طالبى اللجوء، الذين ليس لديهم فرصة للاعتراف بهم فى ألمانيا، وكذلك للاجئين الذين يعتزمون العودة إلى مواطنهم بعد نهاية النزاعات بها. وبحسب بيانات الوزارة، جاء إلى ألمانيا 2. 1 مليون لاجئ، ولكن كثير من طلبات اللجوء تم رفضها.
وتحدث مشكلات غالبا عند ترحيل لاجئين إلى مواطنهم، لاسيما عند الترحيل إلى شمال أفريقيا. وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي، رفض المكتب الاتحادى للهجرة وشؤون اللاجئين إجمالى 8363 طلب لجوء من شمال أفريقيا، كما لم يتم ترحيل سوى 368 شخصا إلى هذه الدول فى الفترة الزمنية ذاتها.