برز اسمه "أبو الخير المصري" في العام الماضي، حينما نشر تنظيم القاعدة رسالة صوتية له، أعطى فيها مجلس شورى "جبهة النصرة"، الضوء الأخضر لفك الارتباط بالقاعدة، وعرف في أوساط القاعدة بالرجل الثاني لتنظيم القاعدة، قتل في غارة جوية أمريكية استهدفته طيارة دون طيار، مساء أمس الأحد هو وأشخاص أخرون كانا برفقته.
أنه الإرهابي عبدالله محمد رجب عبد الرحمن، وشهرته "أبو الخير المصري"، من مواليد محافظة الشرقية، وكان يعرف وسط زملائه باسم "إبراهيم سياسة"، وهو المسئول المالي بتنظيم "القاعدة الإرهابي"، ومسئول العلاقات الخارجية للتنظيم والتواصل مع حركة "طالبان"، وأعضاء التنظيم كانوا ينظرون إليه باعتباره خليفة لأسامة بن لادن.
في مطلع التسعينيات كانت بداية انضمام "أبو الخير" إلى حاشية بن لادن، حينما سافر مع "الظواهري" إلى السودان ومنها إلى أفغانستان، ليعتقل بعد ذلك من قبل السلطات الإيرانية قبل أن يطلق سراحه العام 2015، ولا تزال ظروف اعتقاله غير معروفة تمامًا، إلا أنه وبحسب إفادة "سليمان أبوالغيث" عضو القاعدة السابق للمحققين الأمريكيين، فإم المصري وعدد من قادة القاعدة اعتقلوا بإيران العام 2003 واحتجز في مبنى تابع للمخابرات الإيرانية لعامين، قبل أن يتم نقله إلى مسكن داخل مجمع عسكري في طهران إلى جانب أفراد من أسرة بن لادن بمان فيهم حمزة نجل أسامة بن لادن، قبل أن يطبق سراحه في مارس عام 2015.
وكان من ضمن مهامه في سوريا إعداد جوازات السفر المزورة لتنقلات عناصر التنظيم من السودان إلى دول أوروبا وآسيا، قبل أن تنتقل قيادات التنظيم برفقة بن لادن إلى أفغانستان، بجانب أنه المسئول عن لجنة العمل المختصة بالأعمال العسكرية في الخارج، وقربه من الظواهري زعيم التنظيم الحليف الأول لأسامة بن لادن.
عين "أبو الخير المصري" نائبًا عامًا لزعيم "القاعدة"، وذلك خلفًا لـ"ناصر الوحيشي" الذي قتل في اليمن جراء غارة أمريكية عام 2015، وفي مصر كان يعتبر أبو الخير المصري، منبع لنشر الإرهاب وذراع فعال من أذرع التنظيمات المتطرفة في ثمانينات القرن قبل هروبه إلى أفغانستان والتحاقه بتنظيم القاعدة.
