"الغناء" موهبة لم ترتبط بعمر معين، فكثير من الفنانين بدأ اكتشاف مسار حياتهم الإبداعية منذ الصغر، وتمكن بعضهم في إثبات ذاتهم على ساحة الغناء حاليًا، لم تقتصر على كونها موهبة فطرية إلهية، ولكن تنمى بأشكال متعددة للرقي بها إلى أعلى مستوى، فضلًا عن أن الموسيقى أصبحت أحد المواد التي تُدَرس بكلية الإعلام الأم التي يلجأ إليها كل طالب لديه الموهبة لإطلاق صوت يبهر الجميع، وها هي لُجين عمرو، إحدى طالبات كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وصاحبة الموهبة الغنائية التي أكدت ان الموسيقي علم وفير لابد من دراسته لأهميته بالذوق العام، والتي أيضًا يتم الاستعانة بها في مختلف الحفلات.
"اكتشفت موهبتي من وانا عندي 7 سنين.. كنت بغني وامثل في المدرسة"، هكذا بدأت "لجين عمرو" حديثها لـ"البوابة" عن بدايات اكتشاف موهبتها الغنائية قبل وصولها مرحلة الجامعة.
وأضافت: "الفضل لربنا وامي اللي اكتشفت صوتي واهتمت بيا وكانت معايا في كل مكان"، وفي الفترة التي لم يكن يعنيها صوتها الذي يميل إلى أصول الطرب القديم، اتجهت والدتها إلى تنمية موهبتها بالذهاب إلى الأوبرا منبع الغناء العربي خاصًة أن والدها ذات طبقة صوتية قوية يميل بها إلى الإبداع الغنائي.
وتابعت: "كنت بدندن قدام المراية لأصالة "يا مجنون مش انا ليلى"، وده من الأسباب التي دفعت أمي للإصرار على تنمية صوتي".
وتابعت: "الدكتورة نادية عبدالعزيز أول الاشخاص الذين بدأت معهم في تنمية الموهبة، وكنت في كورال أطفال ثم انتقلت إلى محمد عبد الستار، دكتور في معهد الموسيقى العربية ومايسترو فرقة "عشاق النغم"، مشيرة إلى أنها في بعض الفترات الوجيزة انضمت إلى المايسترو سليم سحاب، ولكنها لم تستمر طويلًا لظروف خارجة عن الإرادة.
وقالت "لُجين": "غنيت في أكتر من مكان مع مدحت الخولي وتامر فاروق"، وأعتز بتواجدي في الفترة الحالية مع فرقة عشاق النغم، وبالأخص مع الدكتور محمد عبدالستار، لأنه قدم لي الكثير في عالم الموسيقى من تعاليم وإفادة غزيرة لطبقة صوتي وارتقائي إلى درجة مرتفعة من التألق في هذا المجال.
وأوضحت أن "باند يلا نغني هو اللي خلاني أنمي موهبتي أكتر لاني بعمل حاجة حباها، وهو مكون من خمس بنات، وبقالي سنة منضمة ليه"، مشيرة إلى أنهاكانت دائما تشعر بالقلق أثناء وقوفها على خشبة المسرح، قائلة: "بالنسبالي رهبة وخوف ولحد دلوقتي بكون حريصة وقلقانة جدا وانا بغني".
ولفتت لجين إلى أن مسرح المدرسة هو أول خشبة استقبلت موهبتها بمقاطع وطنية وسط حضور كبير.
وعن الحفلات الرسمية التي بدأتها كان على المسرح الصغير بالأوبرا بغناء "ياحمام البر" للمطربة "أحلام"، برعاية الدكتور نادية عبدالعزيز، مفجرة مفاجأة بأن لديها أخت أيضًا صاحبة صوت ذي رونق، وهي من شاركت معها في أولى حفلاتها الرسمية.
وأضافت: "بابا وماما دايمًا بيدعموني ومشجعني، وأختي "شهد" كانت بتغني وده خلاهم يدعمونا أكتر".
وأشارت "لجين": "كنت عاوزة كلية الإعلام من وانا في اعدادي لان حابه الميديا.. دراستي حاجه وموهبتي حاجة تاني"، هذا ما قالته لعدم التحاقها بمجال الموسيقي موضحة ان الاعلام والغناء بينهم علاقة تبادلية وانهم ذات مجال موحد، مردفة: "كتير من الممثلين والمطربيين دلوقتي بنلاقيهم اعلاميين والعكس صحيح"، مشيرة انها وجدت بعض الصعوبات في التنسيق بين موهبتها ودراستها قائلة: "اللي بحب حاجة بيوجدلها وقت، ولكن ساعات الموهبة بتاخد وقتي.. والحمد لله بنسق بين الاتنين"، لافتة إلى أنها شاركت في احدى مسابقات جامعة القاهرة وحصلت على المركز الثاني، وايضًا في مسابقة دار الأوبرا وحصلت علي المركز الثالث ودرع الأوبرا.
وأوضحت أن لديها دعاء لعيد الأم والمولد النبوي خاص بها، بمساعدة محمد فهمي الملحن.
مضيفة: "مافكرتش في الإنشاد الديني لأنه بعيد عن استايلي".
ورأت أن المطرب المتميز يستطع غناء الكلاسيك والقديم والحديث، قائلة: "المطرب اللي بيعرف يغني بيغني كل حاجة سواء كلاسيك أو طرب قديم او خليجي.. ولو اتحطيت في ده هعرف أغني، ولكني بانتمي للشرقي القديم"، موضحة أنها تميل إلى سماع بعض مطربي الطرب القديم منهم نجاة، فايزة احمد، عبدالحليم حافظ، محمد عبدالوهاب.. وعن الكلاسيك شيرين، انغام، أمال ماهر، وصابر الرباعي، فضل شاكر، حسين الجسمي".
وأكدت أن مرحلة الثانوية العامة من أصعب المراحل التي مرت بها، لان فضلت فترة كبيرة ماغنيتش وكنت قلقانه على موهبتي"، مشيرة إلى أن أصعب المراحل التي وصفت فيها الصوت بـ"ماتور السيارة" الذي يحتاج إلى تسخين بشكل دائم لعدم تعطيله".
وتمنت في نهاية حديثها، قائلة: "حلمي اكون فنانة مشهورة وأسيب بصمة، والناس تحب تسمعني وأصل للعالمية في مجال الغناء، وحابه أكون مذيعة راديو أو تليفزيون".