نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، صباح اليوم الإثنين، قافلة إغاثة إلى مدينة الإسماعيلية، للوقوف على أوضاع الأسر المسيحية النوافدة من العريش إثر تهديدات بعمليات قتل في حقهم من قبل جماعات إرهابية.
والتقى وفد المؤسسة برئاسة أيمن عقيل رئيس مجلس الأمناء، بالقمص يوسف شكري، بمطرانية القديس الأنبا بشوي، والذي أفاد بأن الكنيسة استقبلت 83 أسرة تم تسكينها في مناطق مختلفة، وأكثرهم تم تسكينه بنُزل الشباب في الإسماعيلية، لحين توفيق أوضاع الجميع بالتعاون مع الدولة.
وتوجهت القافلة إلى نُزل الشباب، والتقت عددًا من الأسر الوافدة، للوقوف على أوضاعهم وأسباب حضورهم من العريش، حيث أكدوا أنهم نزحوا بعد أن تم توزيع منشورات عليهم من قبل ملثمين مسلحين، تطالبهم بالخروج قبل يوم الجمعة المقبل، وإلا سيتم قتلهم ذبحا.
وطالبت بعض الأسر، مؤسسة ماعت أن تعمل علي حث الحكومة على توفير مدارس بديلة ولجان امتحانات لأبنائهم داخل الإسماعيلية، حفاظا على مستقبلهم الدراسي.
وفي ذات السياق رصدت مؤسسة ماعت، اهتمام كل القيادات الشعبية والتنفيذية بتوفير سبل الراحة للنازحين، لافتة إلى ترأُس وزير الصحة عدد من القوافل الطبية في جميع التخصصات، تقوم بتوقيع الكشف الطبي وصرف العلاج والألبان للأطفال.
وقال أيمن عقيل: إنه يجب علي الدولة مشاركة منظمات المجتمع المدني في نشر ثقافة التسامح والسلام بين كافة طوائف الشعب والعمل على وضع خطط تنموية خاصة في سيناء.
وأكد أن الإرهاب الأسود الذي تعاني منه مصر وعدد من دول المنطقة والعالم، يمثل التحدي الأكبر والأخطر لاحترام حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل ويمثل حجر عثرة في طريق تحقيق أي إصلاح ديمقراطي حقيقي وشامل، ومن ثم فلا بديل عن اتخاذ إجراءات ذات طبيعة أممية وعالمية للتصدي للإرهاب والعنف وتجفيف كافة منابعه التمويلية والتنظيمية والفكرية.