أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن تدهورًا طرأ على صحة الأسيرين "رائد فايز مطير" (45 عامًا)، و"جمال أبو الليل" (50 عامًا) من مخيم قلنديا بالقدس، وهما يخوضان إضرابًا مفتوحًا عن الطعام ضد اعتقالهما الإداري، محمِّلًا الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياتهما وسلامتهما.
وأوضح الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، اليوم الإثنين، أن الأسيرين يخوضان إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي؛ احتجاجًا على تجديد الاعتقال الإداري لهما للمرة الثالثة على التوالي، وقام الاحتلال بنقلهما مؤخرًا من سجن النقب بحيث نقل "مطير" إلى العزل في زنازين سجن عسقلان، و"أبو الليل" للعزل في سجن “إيشل"؛ لممارسة الضغوط عليهما لوقف إضرابهما.
وذكر أن "مطير" يعاني ضيقًا في التنفس، وثقلًا على صدره، ويشعر بألم مستمر في الخاصرتين، وقد نقص وزنه حوالى 6 كيلوجرامات منذ إضرابه، ورغم ذلك يرفض كل أشكال المدعمات ولا يتناول سوى الماء فقط، بينما يقبع في زنزانة ضيقة بسجن عسقلان، وتخلو من كل مقومات الحياة، ولا يملك سوى ملابسه التي يرتديها فقط، وحرَمه الاحتلال من الزيارة، أو الحصول على أي غرض من الكانتينا.
وأضاف أن "أبو الليل" يعاني ظروفًا صحية سيئة، وإرهاقًا عامًّا فى جسده، وأوجاعًا في القدمين، وعدم قدرة على الحركة، وصداعًا مستمرًّا في الرأس، وقد نقص وزنه 5 كيلوجرامات حتى الآن، وهو معزول في زنزانة انفرادية تفتقر لأدنى الظروف الصحية، وتم سحب جميع مقتنياته منها.
وأوضح "الأشقر" أن الاحتلال اعتقل الأسير "مطير" وهو يشغل منصب رئيس مركز شباب قلنديا بتاريخ 14/2/2016،، وأصدر بحقِّه قرارًا إداريًّا وجدَّد له أيضًا 3 مرت متتالية دون تهمة، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات.
بينما الأسير "أبو الليل" هو أحد قادة حركة فتح في مخيم قلنديا، وعضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح، وأمين سر سابق لحركة فتح في قلنديا، وكان قد اعتقل بتاريخ 15/2/2016، وفرض عليه الاعتقال الإداري وجدِّد له 3 مرات متتالية، لذا قرر الأسيران خوض إضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجًا على تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي.