دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، المجتمع الدولي لتحمل مسئوليته في التعجيل بحل قضية الصحراء، عبر استفتاء أممي، مجدداً دعمه لجبهة "البوليساريو".
جاء ذلك في رسالة وجهها بوتفليقة إلى رئيس جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الـ41 لتأسيس ما تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية"، من طرف واحد، في 27 فبراير1976.
وقال بوتفليقة في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية: إن "المجتمع الدولي لزام عليه الاضطلاع بمسئوليته والتعجيل بإيجاد الحل لقضيته المشروعة في إطار منظمة الأمم المتحدة لكي يتسنى للشعب الصحراوي تقرير مصيره".
وأضاف مخاطباً رئيس جبهة "البوليساريو": "أجدد لكم الإعراب عن دعم الجزائر وتأييدها، وأؤكد لكم مواصلة سعيها الدؤوب من أجل مساعدة الشعب الصحراوي على التمكن من حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة تطبيقا للوائح ذات الصلة لمجلس الأمن".
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
وتشرف الأمم المتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، بحثا عن حل نهائي للنزاع حول الصَحراء منذ توقيع ذلك الاتفاق.
وأعلنت "البوليساريو" قيام ما يُعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، عام 1976 من طرف واحد، واعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضواً بالأمم المتحدة، ولا جامعة الدول العربية.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكماً ذاتياً موسعاً، تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة وهو ما تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم.