أكدت المستشار الإلمانية، أنجيلا ميركل، أنها ستبحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قانون منظمات المجتمع المدني والذي تم إقراره مؤخرا من جانب البرلمان المصري، مشددةً على أن منظمات المجتمع المدني تشكل جسرا بين مصر وألمانيا.
وأضافت "ميركل"، في لقاء لها مع الإذاعة الألمانية ونقلتها فضائية "أون لايف"، أن زيارتها إلى مصر الإطار العام لها كبير جدا، مشيرة إلى أن مصر لها قيمة كبيرة ودور هام في عملية السلام بالشرق الأوسط وأن مصر بحاجة إلى الاستقرار الاقتصادي في ظل النمو السكاني المتسارع بشكل كبير.
وقالت "ميركل": إن الرئيس السيسي والحكومة وافقوا علي برنامج اقتصادي شجاع تابع لصندوق النقد الدولي من أجل معالجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها مصر وأن الدولة الألمانية ستدعمه، لافتةً إلى أن مصر تقع في محيط مليء بالعنف والإرهاب خاصة أنها جارة لدول مضطربة مثل ليبيا والسودان، وتعاني من عدم الاستقرار بشكل كبير، مؤكدةً أن مصر بحاجة لدعم الاستقرار قائلة: "نحن حريصون على استقرار مصر وهي تقدم أداء جيدا حتى الآن في الاستقرار".
وتابعت: "المسيحيون فى مصر يعيشون أوضاعًا جيدة جدًا فيما يتعلق بممارسة الشعائر الدينية ويتم تقديم الدعم الحكومى لهم، ما يعد مثالًا يُحتذى به بالنسبة لبلد غالبية سكانه من المسلمين"، معربةً عن اهتمامها بشأن المحادثات مع مصر للتوصل لحل سياسي في ليبيا خاصة أن مصر قوة إقليمية ولها دور كبير في استقرار الاوضاع السياسية في ليبيا إلى جانب الجزائر وتونس.
وأضافت "ميركل" أن مصر عنصر مهم للاستقرار في المنطقة وحققت في وقت مبكر سلاما مع إسرائيل وتحترم اتفاقية السلام خلال هذه السنوات، مؤكدة أنها ترى القضية الفلسطينية من خلال العمل على حل الدولتين.
وذكرت ميركل أن ذلك ما ستتناوله فى لقائها مع الرئيس السيسى، مردفةً: "يجب أن ندرج دول الجوار فى هذا الحل ويجب أن يعود الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى إلى المفاوضات مجددًا، ولكن تبقى مصر والأردن حاسمتين فى هذا الملف".