توقع وزير دفاع النمسا هانز دوسكوتسيل، القيادي البارز في الحزب الاشتراكي الحاكم، حدوث تطورات مستقبلية تؤدي إلى انتشار روح "عدم التضامن" داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال دوسكوتسيل اليوم الأحد "إن الدول الأعضاء أصبحت لا تميل نحو التفكير بشكل أوروبي"، وذلك في إشارة إلى توجه حكومة النمسا نحو إقرار تشريع قانون يهدف إلى تقليص قيمة المساعدات المادية المقررة، بحسب تشريعات الاتحاد الأوروبي، للأطفال الذين يقيمون في إحدى دول الاتحاد الأوروبي ويعمل أولياء أمورهم في النمسا، في إشارة إلى دول شرق أوروبا مثل (المجر، رومانيا، بولندا، وسلوفاكيا).
كما توقع دعوة البعض في المستقبل القريب إلى إسقاط حق التأمين الصحي عن أفراد عائلات الأفراد الذين يعملون في النمسا وتقيم عائلاتهم في بلدانهم الأصلية داخل نطاق الاتحاد الأوروبي، لافتا إلي ظهور مؤشرات في هذا الاتجاه أثناء مؤتمر منظمات المحامين الأوروبية الذي استضافته فيينا مؤخرا، في إشارة إلى آراء خبراء تتوقع انتشار المشاعر الوطنية بشكل متزايد بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الأوروبية الجماعية.
وفي ذات السياق، أشار وزير دفاع النمسا بشكل غير مباشر إلى عزم حكومة النمسا تبني إجراءات تهدف إلى حماية سوق العمل والوظائف الجديدة في النمسا من مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنه "توجه خطير" يرسم صورة قاتمة عن الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلي أنه يتم حاليا مناقشة سبل الالتفاف حول التشريعات المحددة لإرسال العمالة لمواجهة البطالة الوافدة، موضحا ميل الدول الأعضاء بشكل متزايد نحو تبني إجراءات وطنية، لافتا إلى خطورة هذا التوجه.