فاز منذ قليل المتسابق الفلسطيني يعقوب شاهين، بلقب نجم "عرب أيدول" لهذا الموسم، بعد تخطيه للسباق النهائي في الحلقة الأخيرة بعد أن تغلب على منافسيه عمار العزكي وأمير دندن.
لذا تنشر "البوابة نيوز" ما جاء في أحد الحوارات الصحفية عن يعقوب شاهين والتي تحدث عنه من خلالها والده ووالدته.
حيث إن والد المطرب الشاب يعقوب شاهين "يوسف شاهين" هو أحد المواطنين الذين يعيشون في محافظة بيت لحم في فلسطين ويبلغ من العمر 55 عامًا، وقد أكد خلال هذا اللقاء أنه هو من اكتشف موهبة يعقوب في صغره.
حيث قال: "اكتشفنا موهبة يعقوب الغنائية بينما كان في الخامسة من عمره، وحينها تعاونا مع إدارة المدرسة في تنمية موهبته فغنّى على خشبة المسرح، وكان يشارك في مهرجانات المدرسة والمهرجانات الخارجية، كما شارك في عدد من المسابقات على مستوى الوطن، مثل مسابقة "بال ستار" التي شارك فيها عندما كان في سن التاسعة، وكان أصغر متسابق يومها، وعندما بلغ الـ 17 عامًا اشترك في مسابقة "نيو ستار" على مستوى فلسطين، وحلّ في المركز الأول".
وأضاف: "كنت أقول ليعقوب: إن فلسطين ليست كباقي دول العالم، ولا يجد فيها الفنان ما يريده، لذلك درس هندسة الديكور الداخلي في جامعة "البوليتيكنك"، وفعل ذلك من أجل إرضائي وإرضاء والدته. وبعدما أنهى دراسته الجامعية سلّمني شهادته وقال لي: "الآن سأفعل ما أريد، لأن الفن يجري في دمي"... ومن ثم انطلق في مجال الفن، وقد وصل اليوم إلى المثلث في "أراب أيدول"، وآمل أن نحصل على اللقب كفلسطينيين، وعندما أخبرني بأنه يرغب في المشاركة في هذا البرنامج شجعته".
وعن المسابقات التي فاز بها يعقوب شاهين، قال والده: "محمد عساف من غزة، وابني يعقوب من الضفة الغربية، وقد اشتركا في العديد من المسابقات التي أُجريت في فلسطين، ومنها مسابقة "نيو ستار" التي عُرضت على شاشة التلفزيون، وفاز ابني يعقوب فيها، ورغم ذلك أرى أنهما ولداي ولا أُفرّق بينهما".
وأضاف: "أفتخر بابني يعقوب، وأقول له دائمًا "أنت رفعت اسم فلسطين عاليًا"، ففي فلسطين الكثير من المبدعين مثل يعقوب وأفضل منه، لكن يعقوب كان محظوظًا في الوصول إلى "أراب أيدول".
وعمّا وصل إليه يعقوب اليوم، قال الوالد: "بالنسبة إلينا كفلسطينيين، أرى أن الإنجاز الذي حققناه أكثر من رائع، فأن يشارك شابان فلسطينيان، ابني يعقوب والمتسابق أمير دندن، فهذا بحد ذاته إنجاز كبير لفلسطين".
وأضاف: "لم نكن نتصور ما حصل مع يعقوب ولا حتى في الأحلام، ولكن محبة الجمهور له وتواضعه ووقفته الواثقة على المسرح... كل هذه الأمور أوصلته الى ما هو عليه اليوم".
أما عن صفات يعقوب وما يقوم به نحو الآخرين فأكد الوالد: "يعقوب فاز بجائزة وتبرع بجزء منها لدار الأيتام، وفي كل عام يحتفل بعيد ميلاده في دار الأيتام، ويقدم الدعم لهم باستمرار... أشكر الناس الذين أحبّوا ابني يعقوب ودعموه حتى تمكن من الفوز بلقب آراب أيدول".
لكنّ لوالدة يعقوب رأيًا آخر إذ قالت: "كان ابني يعقوب يردد أوبريت "الحلم العربي" وهو لا يزال في المرحلة الابتدائية وكنت ووالده نستغرب من قدرته على حفظ الأوبريت وإعادتها، وفي ما بعد أخبروني في المدرسة أن ابني حفظ هذه الأوبريت، وطلبوا ان يشارك فيها في حفلة عيد الأم، والجميع انبهروا بأدائه".
وعن هدايا يعقوب المفضلة، قالت الوالدة: "عندما كنا نسافر خارج فلسطين، كان يعقوب يطلب منا ان نحضر له هدايا مثل العود أو الربابة، ولاحقًا درس العزف على العود في معهد ادوارد سعيد، ومن ثم شارك في مسابقات كثيرة، وفي إحداها حصل على مبلغ 25 ألف دولار تبرع بجزء منه لإحدى دور الأيتام".
وأشارت الأم الى أنه في 27 فبراير الحالي يصبح عمر يعقوب 23 عامًا، كما تحدثت عن أهم صفاته فقالت: "أنا موظفة في جامعة بيت لحم وكانت جدّته لأبيه (رحمها الله) تساعدني في تربيت أولادي، وعندما كان ابني يعقوب يشاهد الصور ويتحدث في برنامج "آراب أيدول" بدا متأثرًا جدًا لتعلّقه بجدّه وجدّته، ويعقوب يحب أبويه وإخوته، وهو سند لنا، ومتواضع جدًا".
وعن المادة التي كان لا يحبها أثناء دراسته، قالت: "كان يعقوب لا يحب الرياضيات في المدرسة، ويركز أكثر على الموسيقى والغناء، ويطلب مني المزيد من الدعاء له".
أما عن تفاعل الناس مع يعقوب فقالت: "في بيت لحم، وتحديدًا يوم الجمعة تكون المطاعم والبيوت والمخيمات والمدارس كلها فرحة ليعقوب شاهين وتبادر الى مساندته، حتى طلاب المدارس يقتطعون جزءًا من مصروفهم الشخصي ليدعموا يعقوب شاهين ابن بلدهم".
وأضافت: "يحظى ابني بقبول من الله وله شخصية مميزة، وهذا ما أشارت إليه لجنة التحكيم وأنا أفتخر به، وأشكر كل من صوّت لابني، وأتمنى ان يكون يعقوب عند حسن ظنهم، ونحن فخورون بأن يعقوب وحّدنا، سواء في فلسطين أو خارجها".
وعن احتمال عدم حصوله على لقب "آراب أيدول" قالت: "أنا متأكدة من أن يعقوب سعيد بما حققه، وهو ناجح بغض النظر عن حصوله على اللقب من عدمه، وهو محبوب العرب، والدليل على ذلك أنهم هم الذين أوصلوه إلى هذه المرحلة".
وأضافت: "أقول لوالدة أمير دندن: الله يوفّق أمير ويخلّي صوته الحلو"، ومتأكدة من مستقبل ولدينا الواعد، ويعقوب فرح جدًا لبقاء أمير في السباق، وهو يعتبره أخًا له".
وعما إذا كان سيتزوج يعقوب قريبًا قالت: "يعقوب ليس مستعدًا للزواج حاليًا، وهو في طور التأسيس لمستقبله".