كشف مسئولان أمريكيان أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كلفت مسئولين بوكالات الاستخبارات ونوابا بالكونجرس بتولي مهام تهدف إلى مواجهة التقارير الإعلامية التي تتناول علاقات ترامب بروسيا، وهو الملف الذي يركز عليه الإعلام الأمريكي وخصوم الرئيس منذ فترة الحملة الانتخابية، وحقق فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، عن المسئولين اللذين لم تكشف عن أسمائهما، أن البيت الأبيض كلف مسئولين بالاتصال بمؤسسات إعلامية من بينها "واشنطن بوست" نفسها، الأسبوع الماضي، في محاولات لوقف التقارير التي تزعم وجود صلات بين أعضاء في فريق الحملة الانتخابية لترامب ومسئولين استخباراتيين روسيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الدعوات التي يقف خلفها البيت الأبيض تأتي بعد محاولات فاشلة من جانب الحكومة لتكليف مسئولين بمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بالحديث مع المؤسسات الإعلامية ودحض دقة المعلومات بشأن العلاقات المزعومة بين ترامب وموسكو، لافتة إلى أن البيت الأبيض أقر بذلك، أمس، لكنه لم يكشف أن تلك المهمة تحولت إلى مسئولين آخرين خارج "إف بي آي".
كما لفتت "واشنطن بوست" إلى أن المسئولين الذين كشفا لهما ذلك الأمر هم من بين المكلفين بتلك المهمة، ووصفا في حديثهما للصحيفة اتصالات مساعدي ترامب مع روسيا بالـ"نادرة" و"غير ذات الصلة".
من جانبه، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض سين سبايسر أن البيت الأبيض تواصل مع مسئولين بهدف الطعن في صحة التقارير حول علاقة ترامب بروسيا، مشددا على أن واشنطن لم تخطئ بفعل ذلك.
وقال سبايسر: "عندما أُخبرنا من جانب إف بي آي أن (التقارير المتعلقة بروسيا) خاطئة، أخبرنا الصحفيين الذين عليهم أيضا تعزيز نسخة إف بي آي" من تلك المسألة، بحسب "واشنطن بوست".