وصف السفير إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، الدور البريطاني في ليبيا بالمخرب.
وقال الدباشي في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك": إن بريطانيا تسابق الزمن للحفاظ على موقعها التخريبي المتميز في ليبيا -وفق تعبيره.
وأوضح، أن بريطانيا كلفت سفيرها غير المعتمد في ليبيا بيتر ميليت بمهمة عاجلة في نيويورك للعمل على تقليل الخسائر البريطانية في إدارة الأزمة الليبية واستدامتها بعد تفكك ترويكا الوصاية التي كان يقودها، إثر نقل السفير الأمريكي وتغير موقف الإدارة الأمريكية، ووجود أمين عام جديد للأمم المتحدة وشروعه في عملية استبدال ممثله الخاص مارتن كوبلر.
وأضاف الدباشي أن المهام الجديدة للسفير البريطاني خلال الفترة المقبلة ستركز على ضمان استمرار تحكم بريطانيا في ملف الأزمة الليبية داخل الأمم المتحدة، وتوجيه مجلس الأمن لتصاغ قراراته بما يخدم المخطط البريطاني وإقناع الأمين العام للأمم المتحدة بالتمسك بالسيد سلام فياض كبديل لكوبلر مقابل إرضاء "إسرائيل" بمنصب هام في الأمانة العامة لوزيرة خارجيتها السابقة ستيبي ليفني والعمل على عرقلة تعديل الاتفاق السياسي الليبي من خلال إقناع أعضاء مجلس الأمن بأن المشير خليفة حفتر خطر على المسار السياسي، وحثهم على معارضة أي دعم للجيش الليبي، وقد يعرض منصبا رفيعا، ولكنه غير مؤثر، للمشير حفتر والتحجج بأنه أقصى ما يمكن أن تقبل به قيادات الإخوان المسلمين والقاعدة في ليبيا الذين يطلقون على أنفسهم اسم الإسلاميين. وتوقع الدباشي في إطار المهام الجديدة للسفير البريطاني لدى ليبيا أن يقوم بيتر ميليت بعقد لقاءات مع جميع سفراء الدول أعضاء مجلس الأمن وسفراء إسبانيا والمانيا والجزائر وتونس والقائم بأعمال ليبيا. ولكنه سيركز على الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن لخلق زخم للأفكار التي سيطرحها.
كما سيقوم بيتر بحسب ما يقول الدباشي بطرح بعض الاقتراحات على السراج من بينها الإسراع بتعيين مندوب جديد لليبيا في نيويورك بمواصفات محددة.