طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة "مارتن كوبلر"، بضرورة تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الليبي بمحاسبة المسئولين عن اعمال العنف التي شهدها حي ابوسليم السكني داخل العاصمة الليبية طرابلس على مدى يومين.
وبحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم السبت، جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر دعمه الكامل للمجلس الرئاسي باعتباره السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا ويدعو إلى بذل المزيد من الجهود نحو تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي بناء على ما جاء في قرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا. ونقل البيان عن كوبلر قوله: هذا الحادث يدل مرة أخرى على الحاجة إلى الإسراع في إيجاد حل سياسي وبناء جيش ليبي موحد يعمل تحت سلطة مدنية توفر الأمن لجميع الليبيين. وأدعو إلى الإسراع في تفعيل قوات الشرطة والأمن لحماية الليبيين من الجريمة والفلتان الأمني. كما أثنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الجهود التي بذلها المجلس الرئاسي والقيادات المجتمعية بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ومنع المزيد من التصعيد.
وشهد حي أبوسليم السكني بطرابلس اشتباكات مسلحة أمس الأول الخميس استمرت حتى مساء أمس الجمعة، وقد استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات بين كتيبتي قوة الأمن المركزي تابعة لحكومة الوفاق وكتيبة البركي الموالية لحكومة الإنقاذ ونقلت تقارير إعلامية ليبية عن مصادر طبية أن حصيلة القتلى بلغت حتى الآن 9 أشخاص فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 16 جريحًا، بالإضافة إلى تفشي الخوف والهلع بين السكان والمدنيين نتيجة هذه الأحداث المؤسفة.