نفى الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، اتهامه بسرقة مقال ونشره في مجلة الأزهر بعنوان" من مقاصد الشريعة الإسلامية: الإعلاء من قيمة المساواة والمحافظة عليها"، دون نسبه إلى صاحبه الشيخ محمد الغزالي.
وأكد أن كل ما نشر يوضح جهل مروجيه، لأنهم لا يعلمون كثيرًا عن مدارس البحث العلمي ومناهجه التي جرت على النقل من كلام السابقين مادام الناقل قد أحال الكلام إلى المصدر الذي أخذ منه، موضحًا أنه أشار إلى مصدر الفقرات المقتبسة في هامش المقال، وصرح بالنقل عن "الغزالي" عن كتابيه " حقوق الإنسان وإعلان الأمم المتحدة" و"هذا ديننا".
وأضاف في ردٍ مكتوب لـ"البوابة نيوز"، السبت، أن الهجوم على الازهر أصبح أمرًا ممنهجًا في بعض الجرائد، التي تتعمد رمي علماء الأزهر بالتدليس والسرقة "دون بينة"، وهذه جريمة يعاقب عليها القانون.
وتسائل: "هل يعد شيخ الإسلام أبو السعود والشهاب الخفاجي الذين نقلوا عن السابقين في نظر من لا دراية لهم بمناهج البحث العلمي، مدلسين وسارقين؟"
وتابع: "كنا ننتظر من صحفنا المصرية الإشادة بدور الأزهر وشيخه في ترسيخ تعاليم الإسلام، وعدم اغفال جهود الإمام الأكبر في الداخل والخارج لإبراز الصورة الحقيقية للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة والأفكار المشوهة في أذهان غير المسلمين، ولكن بعض الكتاب عصبوا أعينهم _عمدًا_ عن جهود الأزهر وشيخه وأطلقوا العنان لفكرهم السقيم وحقدهم الدفين للهجوم عليه"، نافيًا ما تردد بشأن تحويله لمجلس تأديبي في تلك الواقعة.
وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التدخل لحماية الأزهر وعلمائه من الإرهاب الفكري وحملات التشويه التي يتعرض لها - على حد وصفه -.
وأضاف أن هؤلاء العابثين الذين فهموا الحرية خطأ، يحتاجون توجيه من الرئيس ليكفوا عن تشويه منارات مصر وتخريب مؤسساتها العريقة.
وقال: "إن الدفاع عن الأزهر ورجاله هو دفاع عن مصر وأهلها، وصيانة لمكانتها وقيمتها التي يريد أعداؤها في الداخل والخارج الانتقاص من قدرها".