قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الجمعة إنه أصدر أوامر لقواته الجوية بضرب مواقع لتنظيم "داعش" داخل سوريا ردا على تفجيرات في العاصمة بغداد في الآونة الأخيرة.
وهذه هي المرة الأولى فيما يبدو التي تشن فيها مقاتلات عراقية غارات من هذا القبيل عبر الحدود.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن عدة تفجيرات بسيارات ملغومة في بغداد في الأسابيع القليلة الماضية. والتنظيم الآن في حالة دفاع بعد أن فقد السيطرة على شرق الموصل أمام هجوم عسكري عراقي تسانده الولايات المتحدة.
وقال العبادي في بيان "لقد عقدنا العزم على ملاحقة الإرهاب الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في أي مكان يتواجد فيه حيث وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة وكذلك في البوكمال داخل الأراضي السورية والتي كانت مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد."
وأضاف قائلا: "نفذ أبطال الجو العملية للرد على الإرهابيين بنجاح باهر."
وحصيبة بلدة عراقية بينما البوكمال بلدة سورية.
وقال بيان منفصل لقيادة العمليات المشتركة العراقية إن الضربات وقعت صباح يوم الجمعة ونفذتها طائرات إف-16 مقاتلة ودمرت مقرات لتنظيم الدولة الإسلامية في البوكمال.
وقال مسؤول أمني كبير لرويترز "استهدفت الضربات مقرات يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية لإعداد السيارات الملغومة في البوكمال... بعدما تلقت المخابرات العراقية معلومات من مصادرها داخل سوريا."
وقال مصدر مقرب من وزارة الخارجية السورية إن الغارة العراقية تمت "بالتنسيق الكامل" مع الحكومة السورية.