الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

إيمان المصرية والهنود

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسمن فتاة فى العالم «إيمان» من الإسكندرية استجارت بالطبيب الهندى لعلاجها ولم تستجر بأبناء جلدتها، فأجارها الطبيب الهندى بعلمه وأخلاقه الرفيعة، وانتشرت فى الهند حملة لجمع التبرعات للفتاة المصرية لاستكمال علاجها، وأثبت الهنود لبعض مدعى الذكاء والتدين الزائف أن الإنسانية تأتى قبل الأديان، حالة هذه الفتاة عرت تماما التدين الزائف الذى ندعيه. فلم يساهم ثرى مصرى تعلو جبهته «زبيبة» فى التضامن مع الفتاة، ولم يساهم أحد من نجوم الرياضة أو الفن فى علاج الفتاة، بل أظن أن كل هؤلاء ينتظرون رغم ثرائهم أن تعالجهم الدولة لو مرضوا تحت دعاوى أنهم قوة مصر الناعمة!! لا تغضبى منا يا «إيمان» فأغلب المصريين فقراء وأغنياؤهم تفرغوا لنهب فقرائها، وإقامة أفراح أولادهم فى أوروبا، ونصب موائد الرحمن فى رمضان.
غزو الفضاء والطلاق الشفوى
التقدم العلمى العظيم الذى عرفه الإنسان خلال القرنين التاسع عشر والعشرين من اختراع الكهرباء والطائرة واكتشاف الذرة وغزو الفضاء وغيره، كل هذا العلم والتقدم الذى سخر لخدمة البشر، هل كانت الحضارة الغربية بإمكانها إنجاز كل هذا لو انشغل الإنسان فيها بقضايا مثل الطلاق الشفهى ودخول الحمام بالقدم اليسرى وإرضاع الكبير وشرب البول؟
أوقف برنامجى من فضلك
برامج التوك شو بدأت تعانى الإفلاس وقلة المشاهدة لأسباب عديدة، لذا مقدمو «التوك شو» يدركون أن الإعلانات ستنقطع، وبالتالى دخولهم ستصبح فى مهب الريح، لذلك يسعى أغلب مقدمى الـ«توك شو» حاليا لخلق معارك مع الدولة، عسى أن يتم توقف برامجهم، فيخرجون من المشهد أبطالًا، ويظنون أنهم بهذا يمحون تاريخهم فى خدمة كل من يحكم.. طريقة «رمى الجثة» التى يتبعها بعض هؤلاء تذكرنى ببعض المسجلين خطرًا الذين يصيبون أنفسهم بآلة حادة، ثم يتهمون ضابط مباحث القسم بإصابتهم.
دبلوماسية الغيطان
السيد أحمد أبو الغيط طريقة تحدثه تثير حفيظة من يستمع إليه، فبعيدا عن الملل والرتابة اللذين يصيبان من يسمعه بسبب طريقة حكيه المملة التى تشبه أسلوب حديث رجل لا علاقة له بالدبلوماسية، بعيدا عن كل ذلك أتحفنا أبو الغيط بحديثه عن وطنية مبارك وحبه لمصر، وليسمح لنا بسؤاله.. لو كان مبارك غير وطنى ولم يحب مصر فهل كان حال مصر سيكون أسوأ من حالها الآن؟ أبو الغيط «طريقة حديثه تحمل من اسمه الكثير» نفى بشدة أن مبارك كان يسعى لأن يورث ابنه الحكم.. لا والله!
قلبى دليلى
تقنين مؤسسات دينية كمرجعيات فى الدساتير أمر لا يقبله الكثيرون، الإسلام ليس به رجال دين نقدسهم ويغضبون ويعتزلون المرجعية الأهم فى الإسلام هى القلب «استفت قلبك وإن أفتوك»، الإسلام دين فطرة، وما يدلك قلبك على فعله هو ما ستحاسب عليه، الإسلام ليس به مقدسات إلا القرآن الكريم ونبيه الكريم، لا توجد مؤسسات مقدسة فى الإسلام. لا أفهم لماذا يصرف كل هذا المال على مؤسسات لا تقدم لنا إلا كثيرا من العنف، وترفض أن تتعايش مع واقع يختلف عن واقع مغاير لزمننا، بالتأكيد مبادئ الإسلام وفرائضه لن يقبل أحد أن تمس، لكن متغيرات العصر وحياة الناس اليومية لا قدرة لبعض العقول على استيعابها، ورغم هذا تصر هذه العقول على تصدر المشهد فى كل ما يتعلق بحياتنا، أظن أن فقراء المسلمين أحق بكل ما يصرف على رجال يسعون إلى تحويل الحياة إلى كابوس، رجال انضموا إلى لجنة السياسات بالحزب الوطنى طمعا فى منصب، والآن بتشددهم يظنون أنهم يكفرون عن سيئاتهم.. أظن أن أغلب المصريين لم يكلف نفسه عناء الذهاب إلى أحد الشيوخ ليسأله عن رأيه فى قضايا حياته اليومية، لأن الحلال بين وكذلك الحرام، من نعم الله على المسلمين أن دينهم ليس به أوصياء ولا كهنة، الإسلام لم يجعل بيننا وبين الله وسيطًا، فلا قداسة لأحد.. هم رجال ونحن كذلك.