مع تزايد جرائم القتل ضد الأقباط في سيناء، اتجهت العشرات من الأسر المسيحية إلى مغادرة مساكنها، بعد إطلاق استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والقوات المسلحة، لحمايتهم من المخططات الإرهابية.
«البوابة نيوز» تواصلت مع رومانى شكري، أحد أقباط شمال سيناء الذين خرجوا مع أسرته هربًا من تهديدات التنظيمات الإرهابي، وقال: «الدواعش أذاقونا ألوان العذاب لدرجة أنهم كانوا يدخلون بيوت المسيحيين، ويخرجون منها النساء، ثم ينهبونها وبعدها يقتلون رجالها، وقد حدث هذا الأمر لما يقرب من ١٢ شخصًا، منهم من قتل فى بيته برصاصات في الرأس، ومنهم من ذُبح داخل منزله أمام أسرته وأولاده».
وأضاف روماني: "الإرهابي بعدما يقتل المسيحي، يحرص على سرقة بطاقته، وهاتفه الجوال، فالبطاقة يؤكد بها أمام زعيمه في التنظيم، قتله لمسيحي، أما الهاتف فيستولى عليه بهدف البحث عن المزيد من المسيحيين في شمال سيناء لقتلهم، وهذا كله من أجل الضغط على القوات المسلحة، والشرطة، لتخفيف الهجمات القوية التي يشنوها ضد الإرهاب فى سيناء".
وعما سيفعله أقباط شمال سيناء، كشف نزوح كل المسيحيين من شمال سيناء إلى القاهرة والإسماعيلية، والسكن فى الأديرة والكنائس، حيث بلغ عدد النازحين حتى الآن ما يقرب من ٤٠ أسرة، مشيرًا إلى بقاء أسرتين أو ٣ في سيناء كلها، ويستعدون أيضًا للرحيل، بعد الانتهاء من بعض أشغالهم.
وأوضح الناشط السيناوى أن الأسر المسيحية تعاني الأمرين بسبب عدم وجود دخل ولا عمل لهم في الأماكن التي نزحوا إليها، الأمر الذي جعلهم يعيشون فى أديرة حتى تجد الدولة لهم حلًا.
واختتم رومانى شكري تصريحاته، بتوجيه استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة، لنجدة الأقباط، مطالبًا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بضرورة التواصل مع أقباط سيناء، ومساعدتهم، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها الآن، بعد أن فقدوا بيوتهم وأعمالهم وذويهم أيضًا.