تمر اليوم الجمعة، ذكرى مولد الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي، حيث ولد عام 1909، وذلك في مدينة توزر في تونس.
ويعد أبو القاسم الشابي صاحب موهبة استثنائية في تاريخ الشعر العربي، رغم وفاته صغيرا عن 25 عاما، بعد أن تحولت إحدى قصائده إلى أيقونة لربيع الثورات العربي الذي انطلق من مسقط رأسه، حيث رفعت غالبية الشعوب العربية مطلع قصيدته الشهيرة شعارا لها في رحلتها مع الثورات التي اطاحت بعدد من الطغاة وكانت تقول:
إذا الشّعبُ يَوْمًَا أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
نشأ أبو القاسم الشابي، لأب قضى حياته الوظيفية في القضاء بمختلف المدن التونسية، وكان الابن يرافق والده في مختلف المدن التونسية؛ كلما ارتحل إليها، وكان له ثلاثة إخوة هم محمد الأمين وعبد الله وعبد الحميد أما محمد الأمين فقد ولد في عام 1917 في قابس ثم مات عنه أبوه وهو في الحادية عشر من عمره ولكنه أتم تعليمه في المدرسة الصادقية أقدم المدارس في القطر التونسي لتعليم العلوم العصرية واللغات الأجنبية.
يبدو بوضوح أن الشابي كان يعلم إثر تخرجه في جامع الزيتونة أعرق الجامعات العربية أو قبلها بقليل أن قلبه مريض ولكن أعراض الداء لم تظهر عليه واضحة إلا في عام 1929 وكان والده يريده أن يتزوج فلم يجد أبو القاسم الشابي للتوفيق بين رغبة والده وبين مقتضيات حالته الصحية بدًا من أن يستشير طبيبًا في ذلك وذهب الشابي لاستشارة الدكتور محمود الماطري، ولم يكن قد مضى على ممارسته الطب يومذاك سوى عامين وبسط الدكتور الماطري للشابي حالة مرضه وحقيقة أمر ذلك المرض غير أن الدكتور الماطري حذر الشابي على أية حال من عواقب الإجهاد الفكري والبدني وبناء على رأي الدكتور الماطري وامتثالًا لرغبة والده عزم الشابي على الزواج وعقد قرانه.
نال أبو القاسم الشابي شهرة واسعة دفعت الكثير من الأدباء والنقاد للإثناء عليه ويشيدون بأدبه وبشعره وبشخصيته العظيمة أيضا، فيذكره الشاعر العراقي المعروف فالج الحجية في كتابه شعراء النهضة الحديثة حيث قال عنه ( أنه شاعر وجداني برغم صغر سنه شاعر مجيد مكثر يمتاز شعره بالرومانسية وصاحب لفظة سهلة قريبة من القلوب..)
استطرد الشاعر العراقي فالج الحجية في مدح أبو القاسم الشابي بوصف لغته وشعره إلى وصف الجوانب الإنسانية لدى شاعرنا العظيم ومدى التأثير النفسي عليه.
أهم أعمال أبو القاسم وقصائده المغناه:
– نشيد الجبار.
– قصيدة إرادة الحياة والتي تم غناؤها من قبل عدد كبير جدا من الفنانين، وأيضا جزء من هذه القصيدة تم غناؤه ضمن النشيد الوطني التونسي.
– قصيدة إلى طغاة العالم وتم غناؤها من قبل الفنانة التونسية لطيفة.
قصيدة عذبة أنت والتي تغنى بها فنان العرب محمد عبده.
– قصيدة اسكني يا جراح والتي غناها كلا من أمينة فاخت والفنان أبو بكر سالم.
أهم أقواله..
ـ سأعيش رغم الداء والاعداء … كالنسر فوق القمة الشماء
ـ الويل للحساس في دنياهم.. ماذا يلاقي من أسى وعذاب !
ـ ومن يتهيب صعود الجبال … يعش ابد الدهر بين الحفر
ـ لا أبالي.. وإنْ أُريقتْ دِمائي فَدِمَاءُ العُشَّاق دَوْمًا مُبَاحَهْ
ـ وَمَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ ؛ تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ
وفاته:
استمر مرض أبو القاسم لسنوات عدة حتى أعياه المرض ودخل على أثره إلى مشفى الطليان في تونس، ولم يلبث أبو القاسم في المستشفى عدة أيام حتى توفي بسبب تغلب مرض القلب عليه عام 1934، وتم نقل جثمانه في اليوم الذي توفى فيه في الصباح إلى توزر ليدفن فيها، واهتم المعنيين في تونس بإقامة ضريح له في تونس لتخليد ذكراه إلى الأبد.
ويعد أبو القاسم الشابي صاحب موهبة استثنائية في تاريخ الشعر العربي، رغم وفاته صغيرا عن 25 عاما، بعد أن تحولت إحدى قصائده إلى أيقونة لربيع الثورات العربي الذي انطلق من مسقط رأسه، حيث رفعت غالبية الشعوب العربية مطلع قصيدته الشهيرة شعارا لها في رحلتها مع الثورات التي اطاحت بعدد من الطغاة وكانت تقول:
إذا الشّعبُ يَوْمًَا أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
نشأ أبو القاسم الشابي، لأب قضى حياته الوظيفية في القضاء بمختلف المدن التونسية، وكان الابن يرافق والده في مختلف المدن التونسية؛ كلما ارتحل إليها، وكان له ثلاثة إخوة هم محمد الأمين وعبد الله وعبد الحميد أما محمد الأمين فقد ولد في عام 1917 في قابس ثم مات عنه أبوه وهو في الحادية عشر من عمره ولكنه أتم تعليمه في المدرسة الصادقية أقدم المدارس في القطر التونسي لتعليم العلوم العصرية واللغات الأجنبية.
يبدو بوضوح أن الشابي كان يعلم إثر تخرجه في جامع الزيتونة أعرق الجامعات العربية أو قبلها بقليل أن قلبه مريض ولكن أعراض الداء لم تظهر عليه واضحة إلا في عام 1929 وكان والده يريده أن يتزوج فلم يجد أبو القاسم الشابي للتوفيق بين رغبة والده وبين مقتضيات حالته الصحية بدًا من أن يستشير طبيبًا في ذلك وذهب الشابي لاستشارة الدكتور محمود الماطري، ولم يكن قد مضى على ممارسته الطب يومذاك سوى عامين وبسط الدكتور الماطري للشابي حالة مرضه وحقيقة أمر ذلك المرض غير أن الدكتور الماطري حذر الشابي على أية حال من عواقب الإجهاد الفكري والبدني وبناء على رأي الدكتور الماطري وامتثالًا لرغبة والده عزم الشابي على الزواج وعقد قرانه.
نال أبو القاسم الشابي شهرة واسعة دفعت الكثير من الأدباء والنقاد للإثناء عليه ويشيدون بأدبه وبشعره وبشخصيته العظيمة أيضا، فيذكره الشاعر العراقي المعروف فالج الحجية في كتابه شعراء النهضة الحديثة حيث قال عنه ( أنه شاعر وجداني برغم صغر سنه شاعر مجيد مكثر يمتاز شعره بالرومانسية وصاحب لفظة سهلة قريبة من القلوب..)
استطرد الشاعر العراقي فالج الحجية في مدح أبو القاسم الشابي بوصف لغته وشعره إلى وصف الجوانب الإنسانية لدى شاعرنا العظيم ومدى التأثير النفسي عليه.
أهم أعمال أبو القاسم وقصائده المغناه:
– نشيد الجبار.
– قصيدة إرادة الحياة والتي تم غناؤها من قبل عدد كبير جدا من الفنانين، وأيضا جزء من هذه القصيدة تم غناؤه ضمن النشيد الوطني التونسي.
– قصيدة إلى طغاة العالم وتم غناؤها من قبل الفنانة التونسية لطيفة.
قصيدة عذبة أنت والتي تغنى بها فنان العرب محمد عبده.
– قصيدة اسكني يا جراح والتي غناها كلا من أمينة فاخت والفنان أبو بكر سالم.
أهم أقواله..
ـ سأعيش رغم الداء والاعداء … كالنسر فوق القمة الشماء
ـ الويل للحساس في دنياهم.. ماذا يلاقي من أسى وعذاب !
ـ ومن يتهيب صعود الجبال … يعش ابد الدهر بين الحفر
ـ لا أبالي.. وإنْ أُريقتْ دِمائي فَدِمَاءُ العُشَّاق دَوْمًا مُبَاحَهْ
ـ وَمَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ ؛ تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ
وفاته:
استمر مرض أبو القاسم لسنوات عدة حتى أعياه المرض ودخل على أثره إلى مشفى الطليان في تونس، ولم يلبث أبو القاسم في المستشفى عدة أيام حتى توفي بسبب تغلب مرض القلب عليه عام 1934، وتم نقل جثمانه في اليوم الذي توفى فيه في الصباح إلى توزر ليدفن فيها، واهتم المعنيين في تونس بإقامة ضريح له في تونس لتخليد ذكراه إلى الأبد.