أشاد شريف عبدالباقي، رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، بإعلان هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات عن إستراتيجيتها الجديدة لدعم الصادرات، والتى تستهدف تحفيز الشركات على زيادة صادراتها من المنتجات والخدمات التي يزداد عليها الإقبال والطلب العالمي، من خلال تقديم دعم إضافي على صادرات الألعاب الإلكترونية يُقدَّر بنسبة 2% إضافية إلى النسبة التى تقدمها الهيئة للشركات فى باقي المجالات، والتى تتراوح بين 10 و20% كدعم مالي مباشر، وفقًا لحجم الشركة، وذلك من القيمة المُضافة عن الصادرات وعائدات الصادرات التي تم تحصيلها.
وقال عبدالباقي: إن اهتمام قطاعات الدولة بالألعاب الإلكترونية يدعم توجهات الاتحاد المسئول عن نشر وتنظيم هذه الرياضة الحيوية والاستراتيجية فى تشكيل عقول الشباب حول العالم، والتى بلغ حجمها فى السوق العالمية نحو ٩١ مليار دولار عام ٢٠١٦ فيما يخص عمليات البرمجة والتطوير، وهذا يدعم جهود شباب المصري الذى يتخصص آلاف منه فى هذه الصناعة، بخلاف الملايين الذين يمارسون هذه الرياضة الذهنية، وبما يمكِّن الشباب المصرى من أن يلعب دورًا كبيرًا فى هذا المجال لتوافر الكوادر والمبدعين المصريين من الشباب فى هذا التخصص، والذى ظهر جليًّا بتخصيص جامعات كبرى لمناهج وتخصصات في مجال هندسة وبرمجة الألعاب الإلكترونية، وتنظيم مصر لحدث على الأجندة العالمية للتطوير، والذى ينظمه معهد تكنولوجيا المعلومات، ويقوم الاتحاد برعايته؛ إيمانًا منه بتكامل دور الرياضة والصناعة.
وأشار عبدالباقي إلى أن التوجه الأخير لوزارة الشباب والرياضة بضرورة المشاركة فى دعم الاقتصاد المصري بالترويج السياحي لمصر من خلال استضافة نجم كرة القدم العالمي ولاعب نادي برشلونة ليو ميسي، وتبنِّي سياسة تشجيع الاتحادات الرياضية المختلفة فى تنظيم الفعاليات العالمية التى تعمل على الترويج السياحي، أكد صحة توجه الاتحاد الذي يتبنى سياسة دعم صناعة الألعاب الإلكترونية وتوطينها والدعاية للمبدعين والمطوِّرين المصريين فى هذا المجال، من خلال الرياضة التى يمكن أن تلعب هذا الدور، وبما يعوِّض كثيرًا من عدم توجه بيوت المال والاستثمار لهذه الصناعة الحيوية، ولتصبح الرياضة هى الناشر والمشجِّع للألعاب المصرية، التى يتم الإعداد حاليًّا لتبنِّيها من خلال الحضانات التكنولوجية والشركات الناشئة التى اطمأنت لوجود دور للاتحاد فى تسليط الضوء عليها من خلال المسابقات والبطولات.
وكان الاتحاد قد طالب بأن يكون هناك توجُّه وخطط مجتمعية تشارك فيها الرياضة لتوطين وتنظيم الألعاب الإلكترونية التى تقوم عليها اقتصادات دول كبيرة، وتمتلك مصر قاعدة هائلة من اللاعبين والمطورين لها، إذا أمكن الاستفادة منها تضع مصر على طريق التصدير لهذه الصناعة المهمة، والتى يمكن من خلالها تطوير التعليم والصحة وكل مجالات التنمية بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
جدير بالذكر أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات تم تسجيل بها أكثر من ٦ آلاف مركز لممارسة الألعاب الإلكترونية، من خلال مكتب حماية الملكية الفكرية التابع للهيئة والذى يمنح شهادة مزاولة نشاط فى مجال البرمجيات، والتى يمتلكها عشرات الآلاف من الشباب المصرى فى القرى والمدن المصرية، ويسعى الاتحاد جاهدًا لدمجهم فى منظومة الرياضة المصرية.