ساعات قليلة وتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قرارها النهائى بحظر نشاطات الإخوان على أراضيها وإدراجها على قوائم الإرهاب، وذلك بعد اتخاذ الكونجرس الأمريكى قراره بحظر الجماعة، بعد استلامه تقريرا نهائيا عن الجماعة يثبت بالفعل دعمها للعنف والعمل المسلح والإرهاب، وتشابهها فى أفكارها وأهدافها مع أفكار وأهداف تنظيم داعش الإرهابي.
التقرير الذى وضع أمام الكونجرس ضم تصريحات لـ٣ من أبرز قيادات الجماعة فى مصر والذين ورطوا الإخوان بتصريحاتهم تلك، الأمر الذى أقنع جميع أعضاء الكونجرس الأمريكى بضرورة حظر الجماعة، القيادى الأول هو يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى كشف فى تصريحات صحفية سابقة له أن الإخوان يخفون وجههم الحقيقى وأهدافهم الحقيقية وعلى رأسها «أستاذية العالم» التى دعا لها حسن البنا، وذلك لأن العالم فى الوقت الراهن غير قابل لانتشار تلك الأفكار فى ظل تخوفه الشديد من الإسلام بسبب انتشار الإرهاب وعلى رأسه تنظيم داعش الإرهابي.
القيادى الثانى الذى تسببت تصريحاته فى إصدار تقرير الكونجرس الأمريكى النهائى بشأن إرهابية الجماعة هو أشرف عبدالغفار، القيادى البارز بالجماعة الذى أعلن صراحة أثناء وجوده على فضائيات الإخوان دعم جماعته للعنف والعمل المسلح فى مصر وسوريا تحت مسمى الجهاد، وحاولت الجماعة التبرؤ من عبدالغفار أمام رجال الكونجرس الأمريكى من خلال الادعاء أنه ليس قائدا حاليا فى الإخوان، وأنه قائد فى جبهة شباب الجماعة المعارضة للمرشد المؤقت وضمن الأعضاء الذين تم تجميد عضويتهم من الإخوان مؤخرا.
ثالث هذه القيادات والأخير الذى ذكر اسمه فى التقرير المدين للجماعة الإرهابية صفوت حجازي، الداعية الإخوانى المتطرف، وذلك من خلال تصريح له منشور عقب تولى الإخوانى المعزول محمد مرسى رئاسة مصر مباشرة، وقال فى هذا التصريح «إن وصول مرسى إلى سدة الحكم فى مصر هو أول السبل لتأسيس الخلافة الإسلامية فى العالم»، تلك الفكرة التى رآها الكونجرس مشابهة للهدف الرسمى لتنظيم داعش الإرهابى الذى يسعى لتدشين الخلافة الإسلامية فى العالم.
