أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن «الوزارة لن تسمح لأى فكر متطرف أو طائفى أو تنظيمى باختراق المساجد، وسنوقف من خلال عمل الواعظات محاولات التسلل لمصليات النساء بالمساجد».
وأوضح وزير الأوقاف، فى بيان له مساء أمس الأول، أن «الأوقاف ستتصدى لمحاولات الجماعات المتطرفة التسلل إلى المساجد، والوقوف بوجهها لعدم اختراقها العمل الدعوى النسائى»، لافتًا إلى أن «الواعظات سيتضاعف عددهن خلال الشهور المقبلة».
ويجتمع الوزير غدًا السبت بمسجد النور بالعباسية بالداعيات والواعظات الجدد، وسيتم تسليمهن «كارنيهات الوعظ»، وبعض إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إضافة إلى مناقشة آلية العمل وأولوياته، فى المرحلة الراهنة.
وكلف الوزير الشيخ أحمد تركى مدير عام التدريب، بإعداد برنامج عاجل ومكثف مدته خمسة أيام حول أهم القضايا المعاصرة وتصحيح المفاهيم الخاطئة للواعظات.
وقال الشيخ أحمد تركى، مدير عام التدريب بالأوقاف، فى تصريحات صحفية، إن «البرنامج المكثف سيشمل دراسة شرح المفاهيم المغلوطة وكيفية تناول قضايا النساء وأشهر المسائل الخاصة بهن، وكيفية إدارة الأنشطة الدعوية النسائية فى المساجد»، مؤكدًا أن «قرار وزير الأوقاف يعتبر بداية طيبة»، لافتًا إلى أن «الإدارة العامة لديها استعداد لتدريب الواعظات وتأهيلهم على أداء مهامهم على أكمل وجه».
وقال الشيخ سالم عبدالجليل، إن وزير الأوقاف الأسبق محمود حمدى زقزوق كانت له الأسبقية فى الدفع بالواعظات فى المساجد، حيث قام بتعيين ٤٩ واعظة.
وأشار إلى أن هذا الأمر كان خطوة جيدة لرفع الحرج عن الرجال والنساء، كى تتمكن المرأة من الاستفسار عن بعض المسائل المتعلقة بها دون حرج.
وأضاف: «فى إحدى مجالس الرسول أتته صحابية أرادت الاستفسار عن أشياء شخصية بالمرأة فلم تكتف بما قاله النبى، فأشار عليها أن تستعين بالسيدة عائشة».