خناقة سلفية اشتعلت مؤخرًا بين أتباع الشيخ محمد حسان الداعية السلفى وأتباع ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية حول وضع المرأة ودورها فى الحكم والسياسة، وذلك بعد تولى السيدة نادية عبده منصب محافظ البحيرة مؤخرًا، بالإضافة إلى حفاظ أكثر من وزيرة على منصبها فى التعديل الوزارى الأخير.
وصل هذا الجدل السلفى بين الطرفين إلى حد التراشق بالألفاظ، حيث يرى أنصار الشيخ محمد حسان وتلامذته وعلى رأسهم محمد رجب مؤسس حملة «دافع» السلفية جواز تولى المرأة منصب المحافظ أو الوزير دون وجود أى مانع شرعى لذلك، باعتبار أن هذه المناصب لا تندرج ضمن مناصب الولاية العامة وعلى رأسها منصب رئيس الجمهورية الذى يرفض السلفيون بالإجماع أن تتولاه امرأة.
ويرى أتباع ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية وعلى رأسهم الشيخ سامح عبدالحميد حمودة عدم جواز تولى المرأة منصب وزير أو محافظ لأن هذه المناصب تندرج من وجهة نظرهم ضمن مناصب الولاية العامة التى يحرمها المنهج السلفى، وذلك رغم إعلان حزب النور اعترافه بالمحافظ الجديد للبحيرة فى بيان رسمى ونفيهم عدم التعامل معها، رغم رؤيتهم أن توليها هذا المنصب غير جائز شرعًا.
بسبب هذه الخلافات اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بين الطرفين، كل يدعو لوجهة نظره ويدعمها بالدلائل الشرعية ووصل الأمر بينهم إلى حد السب والقذف، الأمر الذى أثار غضب مشايخ السلفية ودعا كل منهم أنصاره للتوقف عن الخوض فى الأمر وخاصة بعد تسربه لوسائل الإعلام.