أعمل مستشارًا اقتصاديًا للرئيس وقدمت العديد من الاستشارات لـ«السيسي»
سنهزم الإرهاب ونقضى على الفقر.. ومصر ستكون على قمة دول العال
لا أحب الظهور الإعلامي وأريد العمل فى الخفاء
بعد إعلان خبر وفاة الشيخ عُمر عبدالرحمن قال ابنه «أسد» إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئاسة الجمهورية يعزى فى والده، إلا أن مصادر مسئولة نفت الخبر جملة وتفصيلًا، وقالت إنه لم يكن هناك تواصل مع عائلة «عبدالرحمن» نهائيًا، باستثناء تواصلهم مع الخارجية لاستلام الجثمان.
ظلت الأمور متشابكة إلى أن ظهرت الحقيقة بعدما ظهر شخص يدعى أنه مندوب رئاسة الجمهورية لتقديم واجب العزاء فى الأب الروحى للجماعات الإسلامية.
البعض عبر عن رفضه لاستلام الجثمان، فيما اعتبروا أن إعلان «أسد الله عمر عبدالرحمن»، تلقيه مكالمة هاتفية من قبل أحد مستشارى رئاسة الجمهورية لتقديم واجب العزاء استفزازًا.
نجل «الأب الروحى» للجماعات الإسلامية رفض الكشف عن تفاصيل المُكالمة وما دار فيها ليزداد الموقف غموضًا.
ظل الأمر مُلتبسًا على الجميع، رغم النفى القاطع وفجأة فى تشييع الجثمان بالجمالية بمحافظة الدقهلية، إذ بسيارة دفع رباعى تظهر داخل القرية وتحمل شعار رئاسة الجمهورية، ما أثار حالة من الفرحة العارمة وسط العزاء.
وأمام القاعة التى أقيم فيها العزاء وقفت السيارة وإذ بشخص مفتول العضلات يتقدم لفتح باب السيارة، ويظهر شخص ضعيف وهزيل الجسد، يدعى أنه مستشار رئاسة الجمهورية، وفى هذه اللحظة تدافع كل من بداخل القاعة للخارج لاستقباله، فى مقدمتهم صلاح هاشم أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، الذى خصص له مكانًا خاصًا داخل القاعة بعيدًا عن الازدحام.
«البوابة» التقت منتحل صفة مستشار رئاسة الجمهورية قبل القبض عليه وقال إنه سيد الدويك «٥٤ سنة»، مستشار رئيس الجمهورية، وجاء لحضور الجنازة بصفة رسمية وبأوامر شخصية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، واعترف بأنه هو الذى تحدث فى المكالمة التى أجريت من الرقم الخاص الذى تحدث مع «أسد» نجل الدكتور عمر عبدالرحمن، عقب إعلان وفاته مباشرة، كما أكد أن عدم تواجد حراسة خاصة معه خلال الزيارة، جاء بناءً على طلب منه شخصيًا، لعدم حدوث أزمة داخل الحشود المتواجدة كما عبر عنها بأنه «تواضع شخصي».
وأضاف «الدويك»، أن «الدكتور عمر عبدالرحمن أحد علماء الأزهر ولهذا أرسلنى الرئيس السيسى لتقديم واجب العزاء، كما أن الجماعة الإسلامية أحد أركان الدولة ولا تشارك فى أى أعمال عنف كما تفعل جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات التى لا تعلم عن الدين شيئا.
واستكمل منتحل صفة مستشار رئيس الجمهورية مزاعمه: أنه يعمل مستشارًا اقتصاديًا للرئاسة، وله العديد من الملفات الاقتصادية والاستشارات التى يقدمها للرئيس فى العديد من الملفات، آخرها كيفية مواجهة ارتفاع الدولار.
أما عن عدم ظهوره من قبل فى أى مناسبة خاصة أو عامة، خاصة بصفته خبيرا اقتصاديا، فقال: «إنه لا يحب الظهور الإعلامي، بل ويريد العمل فى الخفاء للنهوض بمصر وأنه لا يحب الإعلام»، لافتًا إلى أن مصر ستكون على قمة دول العالم اقتصاديا «رغم أنف الحاقدين».
واختتم حديثه لـ«البوابة»، بقوله: «سنهزم الإرهاب وسنقضى على الفقر، خلال الأعوام القادمة»، وبأعلى صوت وسط حشود الجماعة قال: «تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر».
وبعد انتهاء اللقاء الصحفى معه راقبنا تحركاته بين قيادات الجماعة والتى كان يسيطر القلق عليها، إلا أنه وبعد ساعات قليلة فُوجئ المتواجدون داخل سرادق العزاء بقدوم قوة من الأمن لإلقاء القبض على «الدويك»، بتهمة النصب باسم رئاسة الجمهورية وانتحال صفة غير قانونية، وتم اقتياده ومصادرة السيارة التى كانت معه والسائق إلى مبنى مديرية الأمن بالدقهلية.