كشفت سمية الألفي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، عن استحداث الوزارة معايير جديدة للاختيار من بين المتسابقات المتقدمات لمسابقة «الأم المثالية»، ومنها أن يبدأ عمرها من ٤٥ عامًا، وأن يكون لديها ٣ أبناء فقط، وليس عددًا مفتوحًا كما كان فى السابق، وذلك لحث الأمهات على تنظيم الأسرة.
وأشارت خلال حوارها مع «البوابة» إلى أن الأولوية فى الاختيار كانت للأم المتعلمة أو التى تعلمت ومحت أميتها، وأن يكون الأبناء متخرجين من جامعات ولديهم مؤهل عال، فضلًا عن أولوية كذلك للأم التى لديها طفل معاق فى الأسرة، مضيفة: «القوات المسلحة ترشح عددا من أمهات الشهداء، لاختيار أم مثالية ممثلة لهم»، ونوهت إلى أنه تم استحداث التقديم عن طريق الموقع الإلكترونى الخاص بالمسابقة.
وأضافت: «تقدم للمسابقة ١١٢٢ أمًا فى المحافظات، وهن من انطبقت عليهن الشروط، وتصفى المحافظات حاليًا عدد الأمهات اللاتى تقدمن للمسابقة، لترسل كل محافظة اسما من المرشحات، وهى من فازت باللقب على مستوى المحافظة، للتنافس على لقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية».
وأوضحت أنه خلال أسبوعين من الآن سترسل المحافظات الأسماء الفائزة، لكى تختار الوزارة الأم المثالية على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أن الوزارة ستقدم للأم الفائزة شهادة تقدير ومبلغ ٥ آلاف جنيه، وهو نفس الأمر للأم الفائزة من أمهات الشهداء، مضيفة: «تسعى الوزارة للاتفاق مع رعاة لتقديم جوائز أكبر للأمهات المثاليات، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك مفاجآت فى الحفل سنعلنها فى وقتها».
وانتقلت للحديث عن دور رعاية الأطفال «الأحداث»، وقالت: «لدينا ٣٧ دارا للأحداث، منها مؤسسات مفتوحة وغير مفتوحة، بالإضافة إلى المؤسسة العقابية فى المرج»، مشيرة إلى أن هناك أسرًا تأتى للمؤسسات المفتوحة لدور رعاية الأطفال، وتترك أولادهم، لأنها لا تقدر على الإنفاق عليهم، وأضافت: «نضطر إلى ضمهم للمؤسسة».
وكشفت عن اعتزام الوزارة إطلاق برنامج «أطفال بلا مأوى»، وهو يعمل فى الميادين من خلال وحدات متحركة تجوب أماكن كثافات الأطفال فى المحافظات، وقالت: «لم يتم تدشينه رسميا بعد، وسيتم الإعلان عنه قريبا».
وأشارت إلى أن الوزارة لا تمتلك إحصاء بعدد أطفال الشوارع فى مصر، وذلك لأن العدد غير ثابت، لكن لديها إحصاء بكثافات تجمعات وجودهم فى المحافظات، وأوضحت أن محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية الأعلى فى تجمعات أطفال الشوارع، لافتة إلى أن غالبيتهم من الصعيد، لأنه مجتمع طارد للأطفال، للبحث عن لقمة العيش، وهم فى سن صغيرة.
ونوهت إلى وجود فريق من الوزارة مكون من ١٢ فردا بالمحافظات، هدفه الإنقاذ السريع لأى حالة طارئة يتم إبلاغه بها، ولديه كل الصلاحيات للتعامل مع الحالة، وهو تابع للوزيرة مباشرة، ويتخطى جميع الأمور الروتينية لإنقاذ المواطنين، وهو يهتم خاصة بفئة المشردين وخاصة المسنين، وإذا لم يكن له أسرة يقيم فى إحدى دور الرعاية.