قامت "البوابة نيوز" بالتحقيق في أوجه إنفاق جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية، التي أسسها النائب محمد أنور السادات، والتي كشفت وزارة التضامن الاجتماعي اليوم عن أنه تلقى تمويلًا أجنبيًا 76.5 مليون جنيه على مدار 10 سنوات تقريبًا في الفترة من 2007 وحتى 2016.
وبالبحث فى صفحة الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، رصدت "البوابة نيوز" أن إقامة الجميعة عدد قليل جدًا من الفعاليات التي قامت بها خلال الفترة المذكورة في البيان الصادر عن الوزراة والتي تنوعت فى الدور الخدمي وفقا للإعلانات المنشورة على صفحتها.
وتنوعت الفعاليات من إقامة اجتماع لأعضائها بأحد فنادق القاهرة والمناطق الساحلية، وأبرزها "العين السخنة" لتدربيهم على العمل السياسي، بجانب عقد ورش عمل للأعضاء فى عدة مجالات كان على رأسها الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث لم تقم الجمعية أي فعاليات منذ أكثر من سنة، ولم تعقد أي مؤتمرات أو ندوات منذ أكثر من عامين.
السوال الذى يتطلب الإجابة هنا هو: أين ذهبت كل هذه الأموال؟
النائب محمد أنور السادات العضو البرلماني متهم فى عدة قضايا على رأسها قضية التمويل الأجنبي بجانب ارتكابه أكثر من خطأ فى مجلس النواب، على رأسها تسريب معلومات لدى السفارات الأجنبية تخص المجلس علاوة على اتهامه بتزوير توقيعات عدد من الأعضاء على مشروع قانون الجمعيات الأهلية.
ومثل السادات خلال الأيام القليلة الماضية أمام لجنة القيم بمجلس النواب التي أوصت بسحب عضويته، وتم إحالة التقرير إلى اللجنة التشريعية والدستورية قبل التصويت على سحب العضوية منه في الجلسة العامة لمجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب الأخطاء الكارثية التي ارتكابها فى حق مجلس النواب والذي يعتبر أكبر سلطة تشريعة في الدولة.
فيما أكد مصطفى بكري عضو مجلس النواب، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أنه واجه النائب محمد أنور السادات، خلال الاستماع إليه بشأن واقعة تزوير توقيعات النواب بمستند من النيابة العامة يثبت ارتكابه واقعة تزوير شيكات بنكية من قبل، ولكنه وقف عاجزًا عن الرد.
وأضاف "بكرى" أنه واجه "السادات" عقب انتهاء اجتماع اللجنة، اليوم الأحد، قائلًا له: "معايا ورق من النيابة تثبت إنك مزور، وسأودعه لدى أمانة المجلس".
وأشار بكري إلى أن السادات أكد أنه لم يتلق أكثر من 5 ملايين كل عام، وبالتالي فهذا دليل على الكذب، موضحًا أن هذا التمويل جاء من 14 جهة نشطة أبرزها المعهد الجمهوري الأمريكي، والمعهد الديمقراطي الأمريكي، ومنظمة المجتمعات المفتوحة التابعة لجورج سورس، صاحب ثورات أوروبا الشرقية وأعتقد أن التمويل لم يكن بريئًا.
وأضاف بكري أن من علامات الشبهات التي تحيط بالنائب أيضًا أن السفير السويسرى بالقاهرة، زار المجلس خصيصًا، والتقى بهيئة المكتب وعدد من الأعضاء، وتحدث عن النائب محمد أنور السادات والتحقيقات الدائرة معه داخل البرلمان، حيث طلب السفير عدم توقيع أى عقوبات عليه والعفو عنه نظرًا لخدماته.