يبلغ عدد النواب الصحفيين
بالمجلس 18 نائبا، وكما كان لهم دور في الأزمة التى وقعت بين وزارة الداخلية
ونقابة الصحفيين، حيث يتزايد دورهم الآن إلى الانقسام حول المتنافسيين، وخاصة
الانقسام بين تأيد تجديد قلاش أو دعم منافسة عبد المحسن سلامة.
كان آخر هذا الدعم المؤتمر الذي قام به النائب
البرلماني معتز الشاذلي، وصاحب جريدة الجماهير وابن عضو الحزب الوطني الراحل أسامة
الشاذلي، لدعم عبدالمحسن سلامة بحضور عدد النواب الصحفيين الداعمين لسلامة، وعلى
رأسهم "نشوى الديب وأسامة شرشر" والنائبة زينب سالم.
وجدد سلامة تأكيده خلال المؤتمر على زيادة بدل
التكنولوجيا للصحفيين، وأنه قطع في ذلك شوطا كبيرا في ذلك، وأن هناك مفاوضات جادة
مع الجهات المسئولة والمختصة من أجل زيادة البدل، مؤكدا أن هناك زيادة بنسبة
معقولة سيشهدها البدل والمعاشات بالفترة المقبلة.
وأوضح أنه يتبنى تعديل حزمة من التشريعات، منها
قانون الترشح للنقابة، والذي يمثل عقبة في عدم اكتمال الجمعية العمومية يوم
الانتخاب، لوضع شرط حضور 50 % من الأعضاء، وأيضا مشروع قانون لتداول المعلومات،
وإلغاء العقوبات السالبة للحريات، وإلغاء الحبس في قضايا النشر، فضلًا عن ضرورة
تطوير قانون النقابة، حتى يواكب تطورات العصر، ومعالجة مشكلة المعاشات والقيد.
وقال: لست ضد أشخاص أو تيارات بعينها، وأنا ضد
التعميم، وترشحت من أجل المهنة وأسعى لإعادة هيبة "الصحفيين، مهاجما النقيب
الحالي يحيي قلاش، قائلا: النقيب الحالي فشل في أداء دوره النقابي هو ومجلسه وهم
على المستوى الشخصي زملاء أفاضل لهم كل التقدير والاحترام لكنهم فشلوا
نقابيًا" وهناك فرق بين أن تدير الأزمة وأن تصبح جزءا من الأزمة.
ورحب النائب معتز كمال
الشاذلي، بترشح سلامة للمنصب، قائلا: إن نقابة الصحفيين هي إحدى مؤسسات الدولة
العريقة ولا يجوز ولا يصح أن ندخل في صراعات مع الدولة أو الحكومة، مطالبا
"سلامة"، في حال فوزه بطلب مقابلة المسئولين والتواصل معهم لتحقيق مصالح
الصحفيين.
فيما قال النائب البرلماني
أسامة شرشر، الصحفي وعضو لجنة الإعلام بالبرلمان، أنه سيصوت لصالح الكاتب الصحفي
عبدالمحسن سلامة، في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، ضد يحيى قلاش،
قائلا "سلامة" أقرب إلى، وسيكون ناجحا فى حال فوزه بمنصب النقيب، مطالبا
بإبعاد النقابة عن الصراعات السياسية.
وأضاف شرشر أن انتخابات نقابة الصحفيين المقبلة
ستشهد صراعًا كبيرا بسبب التشريعات الصحفية الجديدة التي جعلت الهيئة الوطنية
للإعلام شريكًا لنقابة الصحفيين في تنظيم المهنة، بالإضافة لتعيينات الصحف القومية
التي ستبدأ في الفترة المقبلة.
وأكدت النائبة البرلمانية نشوى الديب، الصحفية وعضوة
لجنة الإعلام بالبرلمان، أن النقيب الحالي يحيى قلاش، لم يحقق أي شيء على المستوى
الخدمي والنقابي طوال فترة ولايته منصب النقيب، وأنه لا يوجد ما يستحق أن ننتخب من
أجله "قلاش" نقيبا للصحفيين، مشيرة إلى أنها تؤيد انتخاب الكاتب الصحفي
عبدالمحسن سلامة، في انتخابات التجديد النصفي.
فيما علق النائب
البرلماني خالد يوسف على خبر اجتماع عبد المحسن سلامة، المرشح على مقعد نقيب
الصحفيين، بعدد من رموز الحزب الوطني المنحل قائلا: "طالعنا خبرا عن دعوة رجل
الأعمال عبد الفتاح رجب للأخ عبد المحسن سلامة المرشح لمقعد نقيب الصحفيين إلى
لقاء بفندق يضم بعض صحفيي الثغر تحت تسمية قيادات العمل الصحفي".
وتابع: "وكل ما تبثه دعاية المرشح عبد المحسن،
فإن منهج التعالي على أعضاء الجمعية العمومية، والتصرف حيالهم باعتبارهم قطيعا تسيره هذه القيادة أو تلك، والتلويح للبعض بما يمكن أن يمن به رجل أعمال عليهم..
إنها منهجية الحزب الوطني المنحل المعادية للناس والتي لم تستطع يوما أن تفهم
تركيبة الشعب المصري عموما".
وقال حرفيا: "إن الأخ عبد المحسن قد قسم صحفيي
الثغر إلى "قادة" وحرافيش، وسوف يلتقي القادة أو من يعتقد أنهم مقاولو
الأصوات في البلازا، أما الحرافيش فسوف يحشدهم القادة بعد البلازا في مقر النقابة"، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى وقفة من صحفيي الثغر إذا صدق.
