تسيطر حالة من القلق على مسئولي الرياضة المصرية من تكرار أزمة نقل مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، خاصة بعد الأزمة التي تعرض لها مسئولو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والبلاغات التي تقدمت بها بعض الجهات المصرية ضد "كاف" ورئيسه عيسى حياتو بسبب بيعه حقوق بث أمم أفريقيا 2017 وما بعدها لشركة "لاجارديير الفرنسية" بالأمر المباشر مما اعتبره "كاف" إهانة لرئيسه، بالإضافة إلى استجواب المغربي هشام العمراني سكرتير عام "كاف" بواسطة النيابة المصرية، وهو ما أدى إلى اشتعال الأزمة بين الاتحاد الأفريقي والمسئولين فى مصر.
ويسعى مسئولو الكرة فى مصر برئاسة هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، وسط أنباء عن تدخل جهات سيادية لإنهاء الأزمة وتلطيف الأجواء مع عيسي حياتو، خاصة وسط أنباء تفكير الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي بنقل المقر خارج مصر كرد فعل على الأزمة الأخيرة.
ويبحث عيسى حياتو جمع أكبر عدد من الأصوات للجمعية العمومية والموافقة على نقل مقر "كاف" من القاهرة، كما يسعي الاتحاد الافريقي لإقصاء هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري من منصبه بالاتحاديين القاري والدولي، وتصعيد وجه جديد بدلا منه.
وتعقيبا على هذه الأزمة والجهود المبذولة لتصفية الأجواء واعتبارها سحابة صيف أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة حرص الدولة على تقوية العلاقات الإفريقية وتدعيم أواصر الصداقة والمحبة بين الشعوب مشيرا الى ان الرياضة عنصر مهم فى تدعيم أواصر الصداقة بين الشعوب الأفريقية.
من المعروف أن الشرط الوحيد لنقل مقر "كاف" من القاهرة الحصول على 75% من مجموع الأصوات للموافقة داخل الجمعية العمومية.
يأتي ذلك القلق رغم أن نقل مقر الاتحاد الأفريقي من مصر غير مدرج فى جدول أعمال الجمعية العمومية لـ"كاف" فى أديس أبابا يوم 16 مارس المقبل، ومع ذلك من الممكن أن يتم طرح الأمر من قبل الدولة المستضيفة للجمعية العمومية تحت بند ما يستجد من أعمال حيث تستغل اثيوبيا حاليا الازمة المشتعلة بين مصر والاتحاد الأفريقي لنقل المقر إلى أديس أبابا.
يذكر أن هناك محاولات كثيرة حدثت من أجل نقل المقر خارج القاهرة بداية من عام 1956، حيث طلب إثيوبيا استضافة المقر، إلا أن مسئولي الكاف وقتها أصروا على اقامته فى القاهرة أسوة بما حدث مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث أقيم بالبلد الذي شهد انطلاقه.
وتم وضع مقر "كاف" فى بدايته فى السودان لعامين قبل أن يتم نقله إلى القاهرة رسميا.