قالت قناة فرانس 24 الفرنسية، إن فرنسا اتخذت خطوة غير مسبوقة لتعزيز مبدأ الشفافية والحكم الرشيد فى البلاد، وقررت الجمعية الوطنية أمس الأربعاء، نشر قائمة النواب الذين يوظفون أحد أفراد عائلاتهم أو أحد المقربين لهم.
ونشرت الجمعية الوطنية الفرنسية تقريرا يحتوى على أسماء النواب الذين يوظفون أحد أفراد عائلاتهم، سواء تعلق الأمر بزوجاتهم أو بأبنائهم.
تأتى هذه المبادرة بعد القضية التى طالت مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية فرانسوا فيون المتعلقة بالتوظيف الوهمى المحتمل لزوجته بينيلوب كمساعدة له عندما كان عضوا فى مجلس الشيوخ الفرنسى.
كما جاء ذلك أيضا نتيجة الضغوطات التى تمارسها جمعيات مدافعة عن الشفافية فى العمل السياسى ومواطنون وحقوقيون استاءوا من ممارسات الفساد التى طالت العديد من رجال السياسة الفرنسيين فى الجمهورية الخامسة.
وكشف التقرير أن من بين 577 نائبا فى البرلمان منهم ثمانون يوظفون أحد أفراد عائلتهم (13،89 بالمائة) مثل النائب جان فرانسوا كوبيه الذى يوظف زوجته نادية كمساعدة له أو باتريك دو فجيان الذى يشغل زوجته صوفى كمستشارة.
وأشار التقرير إلي أنه لا تقتصر هذه الممارسات على الرجال فقط بل نساء نائبات يوظفن هن الأخريات أزواجهن كمساعدين لهن مثل النائبة مارتين مرتينال من الحزب الاشتراكى أو لور دو لاروديير من حزب "الجمهوريون".
أما النائب جاك بومبار الذى يمثل منطقة "فوكلوز" جنوب فرنسا، فهو تجاوز جميع الحدود بتوظيفه اثنين من أبنائه كمساعدين له.
من ناحيته، أشاد كلود برتولون رئيس الجمعية الوطنية بهذه الخطوة مذكرا أنه طالب بنشر قائمة النواب الذين يوظفون أحد أفراد عائلاتهم منذ بداية ولاية فرانسوا هولاند الرئاسية فى 2012.
وأضاف رومان كولاس وهو نائب باسم الحزب الاشتراكى "إيمانا بمبدأ الشفافية فى السياسية، تم نشر أسماء جميع النواب الذين يوظفون أحد أفراد عائلاتهم على موقع الجمعية الوطنية الفرنسية"، وتجدر الإشارة إلى أن القانون لا يمنع أن يوظف نائب ما فردًا من عائلته لكن بشرط أن تكون الوظيفة حقيقية وليست وهمية.