كشف عدد من خبراء وأساتذة الزراعة، عن تراجع مساهمة الإنتاج الزراعى فى الدخل القومي، من ١٢ إلى ٥.٢ ٪، أى بمعدل ٦.٥ ٪، خلال الـ٢٠ سنة الماضية، وأن الزيادة السكانية تلتهم ٣٠ ألف فدان سنويا، وأن مصر تفقد كل ساعة ٥.٣ فدان نتيجة التبوير، وأن هناك ١٣ جهة لتخصيص الأراضي، مما يعطل الإستثمار، مشيرا إلى أن كل من تولى الملف الزراعي، خلال الفترة الأخيرة لم يكن لديه الإرادة لزيادة الرقعة الزراعية.
أكد الدكتور مسعد قطب، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، تراجع مساهمة الإنتاج الزراعى فى الدخل القومي، من ١٢ ٪ عام ١٩٩٧، إلى ٥.٢ ٪ العام الحالي، وأنه خلال ١٢ عاما، لم يتم استصلاح أراض جديدة إلا مساحات محدودة، لا تتعدى بضع آلاف فدان، وفى نفس الوقت الزيادة السكانية تلتهم ٣٠ ألف فدان سنويا، يتم التعدى عليها بالبناء والتبوير.
وقال قطب لـ«البوابة»: إن الأراضى الصالحة للزراعة فى مصر تتعدى ٢٣٠ مليون فدان، وأن الاكتفاء الذاتى من الغذاء والمحاصيل يتحقق من ١٨ مليون فدان، وأن كفاءة الرى الحقلى لا تتعدى ٤٥٪، ولو وصلت كفاءته ٨٠٪ سيتضاعف الإنتاج الزراعي، كما أن التكنولوجيا تزيد من كفاءة المياه ٢٠٠٪، فى بعض المحاصيل، وأن الزراعة المروية فى العالم لا تتعدى ١.٥٪ وفى مصر ٩٨٪.
وأشار إلى أن القطن تراجعت مساحته من ١.٥ مليون فدان إلى ١٠٠ ألف فدان نتيجة التكنولوجيا الخاطئة وعدم وجود سياسة تسويقية حتى الآن، وأنه لا توجد آلية لتخصيص الأراضي، وأن هناك ١٣ جهة لتخصيص الأراضي، مشيرا إلى أن كل من تولى الملف الزراعى خلال الفترة الأخيرة ليس لديهم الإرادة السياسية لزيادة الرقعة الزراعية.
وأوضح أن القطاع الزراعى هو القطاع الوحيد فى مصر، الذى لم يتأثر بالأحداث السياسية أو الاقتصادية التى صاحبت البلاد خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا ضرورة التنسيق بين الوزارات من أجل وضع خطة للأمن الغذائى وتحقيقه.
فيما قال الدكتور أحمد إسماعيل، الأستاذ بمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة: إن الأراضى الزراعية تتآكل بشكل مرعب مع الزيادة السكانية الأكثر رعبا، حيث إن الفدان الواحد مسئول عن إطعام ١١ شخصا، وأن مصر تفقد كل ساعة ٣.٥ فدان وكل يوم ٨٢ فدانا كل ساعة و٣٠ ألفا و٢١٩ فدانا سنويا.
وقال إسماعيل لـ«البوابة» إن الاستثمار الزراعى فى مصر يحتاج لإرادة، ومنح الأراضى للشباب للاستثمار الزراعي، والحد من الفاقد فى المحاصيل الزراعية من خلال عمليات النقل والتجار، مشيرا إلى أن مشروع المليون ونصف مليون فدان، يوفر ٧٥ ألف فرصة عمل وأن كل فدان يتم استصلاحه يوفر ٢٠ فرصة عمل.
وأوضح الدكتور عمر إبراهيم، الاستاذ بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أن أهم ما تعانى منه الأراضى الزراعية هى مشاكل المبيدات وأن غالبيتها مبيدات مضروبة.