رحبت جماعة الإخوان أمس بتصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بأن التنظيم «ليس جماعة إرهابية لكنها منظمة فكرية»، وإعلانه أن بلاده لن تتخلى عنها.
ووجه نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، إبراهيم منير، رسالة «تطبيل» إلى الرئيس التركى، قال فيها، إنه «فى ظل الحملة الإعلامية الشرسة على الجماعة وفكرها، تلقينا تصريحات الرئيس التركى الذى تتحمل دولته مسئولية رعاية الملايين من ضحايا الظلم والاضطهاد فى العالم».
وأشاد منير، برفض أردوغان كرئيس دولة وصف جماعة الإخوان بالإرهاب، وإعلانه أنها «جماعة فكرية منتشرة فى أماكن مختلفة من العالم ولم تقم بأى عمل مسلح، وإذا تمت معاملتها معاملة الإرهابين فإن ذلك لن يكون صحيحًا، وتأكيده أن الإخوان الموجودين فى تركيا لا صلة لهم بأى عمل إرهابى».
وتأتى الرسالة وسط تصاعد خوف الجماعة من المستقبل، بعد التحركات التى تمارسها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإعلانها جماعة إرهابية.
وقال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن الجماعة، إنه لم يبق للإخوان إلا دول بعينها، وهم يخشون بشدة أن تتحول ضدهم مثل قطر وتركيا، ومن هنا يمكن أن نتفهم هذا الاحتفاء الإخوانى بتصريحات الرئيس التركى.
وأوضح أن «أردوغان» يدرك أن جماعة الإخوان تمثل «ذراعا شعبية» لمشروعه الإقليمى، إضافة إلى أن الإخوان يمثلون نوعا من أنواع القوة الناعمة له فى كثير من البلدان العربية والإسلامية.
ووصف رد نائب المرشد، على تصريحات «أردوغان»، بأنه نوع من التملق على إيوائه قيادات وأعضاء تنظيم الجماعة الهاربين من مصر، خاصة فى تلك المتغيرات والتحولات للإدارة الأمريكية الجديدة.
