كشفت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية عن أن المقاتل الداعشى البريطانى الذى نفذ تفجيرا انتحاريا فى العراق هذا الأسبوع، هو معتقل سابق فى سجن جوانتانامو دفعت له الحكومة البريطانية تعويضا قدره مليون جنيه إسترلينى.
وقالت على موقعها الإلكترونى، أمس الأربعاء، إن جمال الحارث الذى فجر سيارة مفخخة فى قاعدة للجيش العراقى قرب الموصل، أُفرج عنه من معسكر الاعتقال الأمريكى جوانتانامو فى عام ٢٠٠٤، وحصل على تعويض بعد إثبات أن عملاء بريطانيين كانوا على علم بسوء معاملته أو متواطئين فى الأمر.. وأطلق سراحه بعد ضغط شديد من جانب حكومة حزب العمال البريطانية خلال فترة حكم تونى بلير.
ونشر «داعش» صورة لجمال وهو جالس داخل سيارة مفخخة مبتسما وحوله أسلاك وزر التفجير فى الخلفية.
ودخل الحارث، الذى يستخدم الاسم الحركى «أبوزكريا البريطانى»، سوريا عبر تركيا فى عام ٢٠١٤ للانضمام لتنظيم داعش فى العراق والشام، مما أدى إلى شكوك حول رصد الإرهابيين المشتبه بهم آنذاك.
وقال شقيق الحارث، إن شقيقه أضاع حياته، مضيفا: «لم أكن أعتقد أنه سيفعل أى شىء خطأ، ولكن، إذا انضم للمتطرفين، فأنت تعرف.. أنا لا أخجل منه، ولن أخجل منه أبدا، ولكن هذا قراره الشخصى، لم يكن بمقدورى إلا أن أقدم له النصيحة».