الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"أنا ابن البطل".. وطن: "هشتري ساعة لبابا تفكره بيا لو اعتقلوه تاني"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
للأسير ثامر سبعانة ثلاثة أطفال، وهم الطفلة مجد وعز الدين ووطن الذى قال لنا فى مستهل حديثه معنا خلال ملفنا " أنا ابن البطل " حين سألناه: «نفسك تزور بابا؟ آه نفسى أروح أشوفه لأنى اشتقت له كثيرًا ونفسى أدخل عنده أبوسه وأحكيله عن المدرسة والأساتذة، وعن فصلى فى الدراسة، ونفسى يكون معى بالشارع ونخرج سوا، ويشترى لى ساندويتشاتى، نفسى أروح عنده وأحكيله عن كل شيء».
ولم تكن أمنية عز الدين وأخته مجد تختلف كثيرا عن أمنية أخيهم الأكبر وطن، وحين سألناهم عن أى مضايقات من أصدقائهم بسبب غياب والدهم، أكدوا أنه لا مضايقات تحدث، وقالوا: «كلهم بيحبوا بابا لأنه أستاذهم بالمدرسة، وكمان بيدعوله ويسألونا إمته ها يرجع»، وأضاف عز الدين: «بس أنا مشتاق له كتير بدى أركب على ظهره وألعب معه، بابا ما فيش مثله، وهو انسجن عشان هو كتير منيح، وكمان يوم ما هايخرج راح نعمله أحسن فرح.. زى المرة اللى فاتت عملناله احتفال واستقبال وسيارات وأعلام ولفينا البلد فيه». 
ابتسموا حين سألناهم عن الهدايا التى قاموا بتجهيزها لاستقبال والدهم وأجابت وطن: «رح أشتريله ساعة عشان يضل متذكرنى فيها دائما لو اعتقلوه كمان مرة» أما عز الدين، فقال إنه سيشترى له وردًا، ومجد قال إنه سيشترى لوالده لعبة كبيرة.
وتقول زوجة الأسير ثامر سبعانة، فتضيف: «وطن أكبر أولادى سنا علما أنه لم يعش معه سوى سنتين فقط، ولكنه بدأ يعبر عن حاجته لوالده كطفل ذكر، أسئلة أطفالى كثيرة، وأحيانا أجيب عنها لأبين لهم أن والدهم غاب عنا قسرا، وغاب عنا رغما عنه، ولكنهم فى لحظات بيسألونى: ليش بابا انسجن وعمى وخالى لا؟ هذا السؤال بيكون صعب جدا والإجابة عليه صعبة لأنى صعب إنى أذم العم والخال، وبنفس الوقت وكمان ما بدى أقلل من والدهم النضالى، وأنه ربنا أكرمه واختاره هو ليكون بهذا العمل الشريف، فأقول لهم إن العدو يتربص بكل أبناء شعبنا مش بوالدكم فقط». 
أما عن أول يوم مدرسة تصفه زوجة الأسير ثامر بأنه رغم حلاوته ولكنه صعب جدا، فتقول: «هذا اليوم حلو وصعب جدا فى نفس الوقت لأنه ولدهم أستاذ معهم بنفس المدرسة، وأنا أولادى دخلوا المدرسة واتفوقوا وأبوهم بالسجن، فدايما بشجعهم بأنى أقول لهم: بابا بدو إيانا رافعين الراس زى ما هو رافع راسنا، بابا بيستنا إنكم تجيبوا كل الدرجات النهائية».
وتضيف: «بنتى مجد الصغيرة دائما تجلس تعد على أصابعها الأيام الباقية على خروج والدها، وتقول: إمته بابا رح يروح، أنا اشتقت له، أنا بدى أروح معه الصلاة، ونروح نشترى ألعاب».



للرجوع لباقى الملف من هنا